قبله على راس ابي "مشعل"

هكذا هم رجال ابين .

مدخل مدينة ابين مدخل مدينة ابين

كتب/  انور الصوف 

تابعت تصريحاً لأبي مشعل الكازمي مدير عام أمن أبين، فكدت أعانق الثرياء لعظمة، وشجاعة، وتسامي أبناء أبين، فهذا الرجل النبيل، والكبير، والشهم، قال رداً على تصريح لأحد قادة الانتقالي في جبهة الشيخ سالم عندما تلفظ بكلام مقزز عن أبناء أبين فقال رداً عليه: سببتم عارنا، وعلى أرض محافظتنا، ولكننا لن نرد عليكم بمثل ردكم، ولكننا نقول لكم:  عاركم هنا، فأشار إلى رأسه، عاركم عارنا، فيا لعظمة تلك الكلمات التي خرجت من هذا الرجل الشهم، عاركم على رؤوسنا، قالها أبو مشعل، وتوجب على كل شهم، وحر، وضع قبلة على رأس أبي مشعل تكريماً لرأسه، وتعظيماً لموقفه الرجولي، وعهداً، إن شاء الله، سأضع قبلة على رأسك أيها البطل، أيها الرجل الشهم، الأصيل. 

   هكذا هم رجال أبين جيناتهم من الذهب الخالص، ولا تنطق ألسنتهم إلا بدرر، ولآلئ الكلام، فهؤلاء هم قادة الدولة الذين يجب أن نلتف حولهم، ونناصرهم، لأننا نريد وطناً يحترم الجميع، ومن أي مكان كان. 

   لقد مثلت كلمات أبي مشعل الكازمي رصاصات في وجه المناطقية، والقروية التي يحاول أن يبعثها بعض الأقزام، فعار كل جنوبي على الجنوبي حرام، كما أن دماء الجنوبيين على بعضهم حرام، فسلم رأسك يا أبا مشعل، ولا فض فوك، أيها الشهم الأصيل، وخرست تلك الألسن التي تحاول التطاول على عار أبناء أبين، وأبناء الجنوب كافة، سلمت أبا مشعل، فعند سماعي لكلماتك النبيلة، والطاهرة علمت علم اليقين أن أبناء أبين هم رجال دولة، ولا يبحثون عن ثارات، ولا مناطقية، ولا قروية، ولا جهوية، ولكنهم يبحثون عن دولة، لأنهم رجال دولة. 

   والله إن العين لتدمع، وإن القلب ليحزن، لرؤية أبناء الوطن يتحاربون، ويصرع بعضهم بعضاً، ويقتل بعضهم بعضاً، ونرى بعض المتهورين يصلون لسفاسف الأمور من سب، وشتم، وإن القلب ليحزن، وإن العين لتدمع لرؤية قادة الدولة أمثال أبي مشعل بعيداً عن عاصمتهم، ويـُسب عارهم، فيردون بحكمة الكبار، فأسأل الله يا أبا مشعل أن يسلمنا حتى نضع قبلة على رأسك، فلقد رفعت كلماتك رؤوسنا، فكدنا نطأ بأقدامنا الثرياء، فبأمثلكم ستنتهي المناطقية، وهذا ما لمسناه من حديثكم، وعايشناه تطبيقاً عملياً عندما كنتم نائباً لمدير أمن عدن، فهؤلاء هم رجال هادي، فهادي لا يختار من الرجال إلا أكيسهم، وأشجعهم، وأحلمهم، وأصبرهم، فتحية لكم أبا مشعل على نسمات هواء أبين تصلكم أينما كنتم، وقبلة على رأسكم يوم اللقاء.