محافظ الحديدة : المنفذ الشمالي متروك لـ «خروجهم»

كشف محافظ الحديدة الحسن الطاهر «اشتداد الخناق» على ميليشيات الحوثيين، بعد التقدم الذي أحرزته القوات المشتركة اليمنية بدعم من التحالف العربي في عملية «النصر الذهبي» التي انطلقت فجر الأربعاء الماضي لتحرير مدينة الحديدة ومينائها (غرب اليمن)، كاشفاً عن وجود «خطة آمنة» للدخول إلى المدينة بعد تحرير المطار من دون تحويل المعارك القائمة إلى «حرب شوارع» والإضرار بالمدنيين.


وقال الطاهر في تصريح إلى «الحياة» أمس: «عسكرياً، اشتد الخناق على الميليشيات في الحديدة وتحديداً عند ساحة المطار والقاعدة الجوية التي تمثل هلالاً حول المدينة»، لافتاً إلى أن تحرير تلك المساحات «سيغلق الخط الجنوبي الرئيس والمدخل الشرقي للمدينة، بحيث لا يتبقى إلا المنفذ الشمالي المتروك لخروج الحوثيين منه». وأضاف : «أمر المبنى بسيط ولا يريد الجيش اقتحامه، كونه يطل على الشارع الذي يفصل المطار عن المدينة. ولا نريد تحويل المعارك إلى حرب شوارع»، كاشفاً عن خطط أخرى للدخول إلى المدينة بأقل الخسائر والاتجاه نحو ميناء الحديدة.

وتابع محافظ الحديدة: «بدأت الميليشيات بناء عمل متاريس داخل المدينة لمنع أي اقتحام، وذلك بعد حال ذعر شديدة أصابتهم، وبدأوا أيضاً في توزيع السلاح على المدنيين والمواطنين، لكنهم قوبلوا بالرفض». وأكد أنه «في حال تحرير محافظة الحديدة، فإن 80 في المئة من المعارك مع الميليشيات تنتهي في عموم اليمن، إذ تمثل المحافظة مفتاح السلم للبلد، وأيضاً مفتاح استسلام الحوثيين، فيما تمثل الكثير للشرعية اليمنية».

وأشار الطاهر إلى النواحي الإنسانية في المحافظة، واصفا إياها بـ «السيئة» نتيجة الممارسات الحوثية من حجب مواد الإغاثة وإرسالها إلى غير مستحقيها، لافتاً إلى وجود خطة طوارئ إنسانية وضعت بالتنسيق بين الجهات المعنية في التحالف لمعالجة الأوضاع الإنسانية، وتشمل لجاناً لتسريع وصول المساعدات وتأمين الطاقة الكهربائية».

إلى ذلك، وصف وزير حقوق الإنسان اليمني محمد عسكر الوضع الإنساني في الحديدة بـ «الكارثي»، مؤكداً أهمية تحرير المحافظة والميناء «لضمان وصول المساعدات». وقال في تصريح إلى «الحياة» إن «الوضع الإنساني في الحديدة كارثي منذ سنوات، وفي وقت تدعي فيه الأمم المتحدة دخول 70 في المئة من المساعدات من طريق الحديدة فإن عدداً من مديريات المحافظة يعاني شبح المجاعة». وكشف أن «قناصة الميليشيات اعتلوا المنازل والبنايات، ويحاولون استخدام المدنيين دروعاً بشرية، ويستخدمون المراكز المدنية مثل المستشفيات والمدراس مواقع لتخزين الأسلحة وإدارة عمليات قيادتهم العسكرية». وأكد «ضرورة الإسراع في تحرير الميناء ما يسرع في إنهاء معاناة اليمنيين».