كتب/ منصور عامر
يقولون أن عظمة الشي من علامة تواضعه تماما ، كالسنبلة التي تحني رأسها من كثرة ماتحمل من حبات القمح وكانها بذلك تريد تقبيل الارض الخضراء التي تولدت منها وترعرعت وسط أجوائها حتى صارت على ماهي عليه ....... هكذا أرى من كتبت ذات يوم عنها ووصفتها بمجموعة أرادات لحشد الطاقة البشرية صوب التنمية الذاتية وتوجيه القدرات لتحقيق الذات الانسانية الحقيقية _ وها انا اعاود للكتابة عن أمرأة حظيت بتقدير وتكريم محلي وعربي وأقليمي ودولي... بفضل دورها المتميز في خدمة الانسان والمجتمع وعلى مدى عقدين من الزمن اخرها في هذا العام 2020 لقب سفيرة للسلام والنوايا الحسنة ، ودرع التميز لفرسان السلام لدورها في نشر ثقافة السلام المجتمعي والتسامح والمحبة بين الشعوب ، لتمنح بعد الدرع شهادة التميز الشهر الماضي في المشاركة الملموسة في مؤتمر رسالة تسامح وسلام الى العالم( المؤتمر الدولي الانساني لتنمية اليمن ).. وذلك أعترافا بجهودها التي تعزز العلاقات الدولية بين البلدان... لتؤكد أن المرأة اليمنية عظيمة وتستحق أن تنال أعلى المراتب وتحظى بمكانه عالية ومااكثر هذه النماذج من النساء في وطني التي لاتغادر الذاكرة والتي ستظل كنقطة ضوء في ظلمة الليالي لتصنع السلام والتنمية للارض والانسان... من اتحدث عنها هنا، أمرأة بدرجة وزير أسمها أفراح عبدالواحد جابر القطيبي/ مدير أدارة تنمية المرأة في عدن ، المرأة التي تبذل جهود جبارة للخروج بعمل مثمر وهي تسعى على الدوام لتحقيق مصلحة العامة، والمتميزة على الدوام بروح العمل الجماعي ، أمرأة متحضرة تبادر بالاراء السديدة وتعمل على التحليل المنطقي للموضوعات والمسائل الملحة للواقع المعاش .. وما أريد أقوله هنا ، أنه مهما حاولنا أن نبتعد عن الكتابة الساخنة ، لكن الساحة الوطنية تهمنا جدا ومن المخجل أن نرى المرأة خارج تشكيل أي حكومة يمنية حاضرا ومستقبلا...فكفى بالله عليكم هذا العبث السياسي العقيم الذي لانفهم له حتى عنوان ونقف موقف المتفرج العاجز عن عمل أي شي ايا كان الامر فلابد لنا أن نكون أكثر وعيا وصدقا مع أنفسنا ومع التعامل مع نصف المجتمع أن لم تكن هي أساس المجتمع بكله عبارة قيلت مننا جميعا لكن حين ارى أن كل النخب السياسية المتنافسة والمشاركة في الحكم اليوم وأصحاب القرار ومطابخهم قد أسقطوا أسم المرأة من روزنامة جداولهم واولوياتهم بصفقة الرياض ، نعم هكذا أسميها ، وحتى أعلامهم الموجه في صمت تجاه غياب المرأة في الحكومة الا فيما ندر.. مع احترامي لكل الساسة والنخب وأصحاب الاقلام والبوابات والمواقع والمنابر بكل اشكالها وأصحاب الخبرة والمعرفة اللذين يدعون على الدوام بأنهم يشكلون العقل الجمعي للمجتمع أن يتذكروا مانقوله على مدى سنوات ، والسؤال أين مصطلحات صدعتمونا بها ( نتائج مؤتمر الحوار فيما يختص بالمراة 30%._ الكوتا_ الجندر وماأدراك ماالجندر ) أو أن الزهايمر والكوفيد 19 أصابنا في مقتل... واثناء حضوري لأحتفالية وطنية تكريمية بديوان محافظة برعاية محافظ عدن أ. احمد حامد لملس والذي اختتمت بها الفعاليات المكرسة باحتفالات الذكرى ال53 للاستقلال الوطني في عدن والتي نظمتها كعادتها الادارة العامة لتنمية المرأة في عدن وبجهود رائعة للاستاذة/ أفراح جابر والتي قامت بتكريم 51 شخصية وكيان مؤسسى تقديرا لدورهم الفاعل والمتفاني في خدمة عدن ومن مختلف القطاعات العاملة والمجتمع المدني من بينهم قامات نسوية أبرزها فاطمة مريسي ، انيسه طربوش ، ناديه الاغبري ، رضية شمشير ، د.هدى علي علوي ، هدي بيومي ، أمل قباطي واخريات لهن كل التقدير والاحترام ، وكذا مؤسسات وكيانات مجتمعية ابرزها جمعية عدن الخيرية وعدد من الشخصيات أبرزها/ الاعلامي نجيب يابلي ، نعمان الحكيم، أنيس همشري ، واخرين....وقد اجمعت كل الكلمات المقتضبة على دور المراة النضالي والتاريخي في التضحية ماقبل الاستقلال ومابعده وفي البناء والتنمية وفي الحروب والمنعطفات التاريخية واجمع كل الحضور مع جميع القيادات النسوية في عدن بمختلف توجهاتهم برفع مطلبهم الى فخامة رئيس الجمهورية بضرورة تواجدالمرأة في مواقع القرار بعدأستبعادهم من درجة وزير في الحكومة وان يتدراك الامر بتعيين نساء كنائب وزير وسفيرة ووكيله بالمحافظات والوزارات .