عدن.. أهالي كريتر يطلقون نداء استغاثة للمطالبة بوقف القتال في شوارع وأزقة المدينة.

أطلق عدد من المواطنين من أبناء مدينة كريتر، صباح السبت، نداءً عاجلاً إلى القوات المتقاتلة بالعاصمة المؤقتة عدن، بإيقاف القتال الدائر في شوارع وأزقة المدينة.

 

و قال مواطنون إن “هناك عشرات من الأسر محاصرين في منازلهم والمحلات والمخابز والعيادات التي يتعمد عليها الأهالي مغلقة هي الأخرى؛ جراء اندلاع اشتباكات عنيفة في أحياء متعددة من المدينة”.

 

وأوضح الأهالي، “أن حياتهم معرضة لخطر، ويجب التدخل السريع لإنهاء وضع الاقتتال في شوارع المدينة”.

 

وقالت المحامية الحقوقية هدى الصراري، “كان على المتحاربين إخلاء الشوارع والحارات وتحذير المدنيين وفتح ممرات آمنة لخروج المواطنين من منازلهم قبل الاقتتال بكل اشكال السلاح الخفيف والمتوسط فوق ظهور الناس”.

 

وأضافت الصراري في منشور لها على تويتر “هناك استهتار بحياة المدنيين فهؤلاء لا يستحقون العسكرية طالما الكل يتقاتل دون خوف على حياة المواطنين وامنهم وسلامتهم.

 

وحملت الصراري، السلطة المحلية وميليشيا المجلس الانتقالي والحكومة ممثلة بوزارة الداخلية مسئولية كل قطرة دم تسفك وبث الخوف والرعب وإقلاق سكينة العامة الذي تسببوا به دون مراعاة لحياة الناس.

 

وأشارت، “أنه لا يوجد قضاء محترم ونزيه يلاحقهم قانونيا على هذه الاعمال الخارجة عن القانون، ولا يوجد ضمير لهؤلاء الذين يتقاتلوا ويقتلوا بسلاح أجنبي ابناء جلدتهم فلا أمان لهم بقيادة البلد”.

 

ودعا رئيس منظمة سام الحقوقية، توفيق الحميدي، الأمم المتحدة التدخل لإنقاذ المدنيين العالقين في حي كريتر جراء الاشتباكات بين فصائل الانتقالي.

 

وقال في تغريدة على تويتر، إن “الاشتباكات الجارية الان في عدن بين فصائل المجلس الانتقالي، تشكل تهديد محقق لسلامة المدنيين”.

 

وأضاف: “الأمم المتحدة ملزمة بحماية المدنيين كون اليمن تحت البند السابع، لابد من التحرك العاجل لإنقاذ المدنيين العالقين سط الاشتباكات”.

 

وتابع: “يتحمل التحالف مسؤولية أساسية لتلاعبه بالملف الأمني”، في إشارة إلى عدم استكمال تنفيذ الشقين الأمني والعسكري من اتفاق الرياض الذي رعته السعودية بين الحكومة والانتقالي.

 

وتشهد مدينة كريتر بالعاصمة المؤقتة عدن، منذ الليلة الماضية، مواجهات مسلحة بين قوات الحزام الأمني والعاصفة من جهة والقيادي في ألوية الدعم والإسناد إمام النوبي من جهة أخرى، خلفت قتلى وجرحى.

 

وكان ناشطون على مواقع التواصل، نشروا صوراً وفيديوهات لمليشيا الانتقالي وهي تستهدف من أسلحتها الرشاشة والقذائف منازل المواطنين الذين حوصروا في منازلهم وسط أنباء عن سقوط مصابين مدنيين وتضرر عدد من المناول.

 

كما شهدت عدة أحياء في كريتر موجة نزوح للمواطنين فراراً من القصف والمواجهات التي تشهدها الأحياء السكنية، وفقاً لمصادر إعلامية.