قال عضو المجلس الانتقالي نتحفظ على ذكر اسمه لدواعي امنية، ان سيناريو خطة الانقلاب على الشرعية قد تم اعداده مسبقاً، وأثناء عقد الاجتماع بدأنا نستعرض الخطة الانقلابية التي تم إعدادها لاحتفالات 14 أكتوبر وكانت على النحو التالي:
الحشد الجماهيري وإلقاء كلمة رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي يستعرض فيها إنجازات المجلس، واخفاق الحكومة الفاسدة بعدها يغادر مباشرة نتيجة لتلقيه معلومات امنية استخباراتية أكيدة عن عملية ارهابية لتصفيته اثناء الاحتفال .
ثم تقوم اللجنة الأمنية بأحداث ضجة في الساحة وتعلن عن القبض على خلية إرهابية في الساحة ولديها كمية كبيرة من المتفجرات ويتم توجيه الاتهام مباشرة لحكومة بن دغر وبعض الأحزاب اليمنية، وهذا المبرر كفيل باقناع الرأي العام الداخلي والخارجي، وسيقفون مع اي خطوة يتخذها المجلس الانتقالي.
على أثر ذلك يتم استغلال اللحظة وغضب وحماسة الجماهير المشاركين في الاحتفال، وتوجه لهم الدعوة للانتقام من الارهابيين الذين ارادوا لهم الموت بعملية ارهابية قذرة، ودفعهم لاقتحام المقرات الحكومية.
ثم يتم تعيين محافظ لمحافظة عدن لامتصاص غضب الشارع ويتم دعوة الجماهير عبر مكبرات الصوت إلى تسليم المباني لقوات الحزام الأمني، هذه كانت خلاصة الخطة المتفق عليها.
وأثناء الاجتماع والمناقشة، فجأة دخل أحد سكرتيري الزبيدي وأبلغه ان غرفة العمليات ترغب في محادثته للأهمية القصوى، ذهب لهم ومكث بحدود ربع ساعة، ثم عاد إلينا مصفر الوجه غاضباً، قال لا استطيع الحديث معكم، الجماعة اتفقوا وابلغنا بإلغاء مهرجان أكتوبر، وعندما سأله احد الاعضاء لماذا نلغي الاحتفال وماهو المستجد الذي جعلك تغير رأيك فجأة، أشتط غيضاً وقال لا أريد مناقشة الأمر، ثم انصرف مسرعا وتركنا مندهشين لا نعرف شيئاً مما يدور، أما المتحدث الرسمي فقد ذهب خلف الزبيدي وعاد إلينا حاملاً بيان إلغاء الفعالية، حينها أدركنا فعلاً أننا مسيرون غير مخيرون.