خروج مشرف لسوريا .. وصعود المغرب إلى الدور المقبل

محمد العولقي

  انتهت مغامرة المنتخب السوري في بطولة كأس العرب عند حدود الدور ربع النهائي.

   حاول السوريون ترويض الأسود المغربية وجرجرتهم إلى أبعد نقطة ممكنة..لكن لحظة فارقة في الشوط الثاني أعلنت الحجز على التخطيط السوري.

  المنتخب المغربي كان الأفضل على مدار الشوطين..هيمنة واضحة على المباراة مع سوء واضح في الفاعلية الهجومية.. المنتخب السوري اختار مبدأ التحفظ واللعب على أخطاء لاعبي المغرب..لكن من يركض دائما خلف الكرة يتعب..يتعرض لإعياء ذهني..وفي لحظة غادرة يفقد تركيزه.. يمكن تلخيص هدف المغربي وليد أزارو قبل نهاية المباراة بعشر دقائق على أنه ترجمة فعلية للجزئيات الصغيرة التي أحبطت الصمود السوري.

  في مرات ظهر الحارس السوري إلياس هدايا أمام كرات مغربية خطيرة..غير أن حظوظ السوريين في جرجة المغاربة إلى وقتين إضافيين وربما إلى ركلات الترجيح تبخرت تماما أمام القناص وليد أزارو الذي هز الشباك من كرة عائدة من الحارس السوري.

  تأهل منطقي مستحق للمنتخب المغربي قياسيا لما يتمتع به من قوة إعداد..في حين غادر المنتخب السوري مرفوع الرأس..كيف لا وهو الذي تحدى ظروفه الصعبة وفرض نفسه كبيرا بين الثمانية الكبار.

   لا أدري ما حكاية المغاربة مع الكارت الأحمر..سابقا حمد الله واليوم محمد مفيد الذي ارتكب خطأ فظيعا أدى إلى طرده مباشرة في الوقت بدل الضائع.

  المنتخب المغربي يتهيأ لملاقاة الفائز من مباراة الجزائر والإمارات.