بشّر وزير التخطيط والتعاون الدولي، الدكتور نجيب العوج ،اليمنيين بأخبار توقيع اتفاقيات، لتمويل مشاريع حيويّة، مع صندوق أبوظبي ومؤسسة خليفة، وإتفاقيات مع الصندوق الكويتي، لتنفيذ جملة من المشاريع في عدد من محافظات الجمهورية، وكذا بناء كلّيات مجتمع في محافظة أرخبيل سقطرى، وإتفاقيات أخرى مع الصندوق العربي، لتمويل مشاريع الصرف الصحّي في العاصمة المؤقتة عدن ومدينتي تريم وسيئون بمحافظة حضرموت .. مقدّماً الشكر لدولة الإمارات على تكفّلها ببناء محطة كهرباء بعدن بقدرة 120 ميجا.
وأكد وزير التخطيط والتعاون الدولي ، أن اليمن تعاني تحدّيات كبرى بسبب الحرب التي أشعلتها مليشيا الحوثي الإنقلابية المدعومة إيرانياً، وانهيار البنية التحتيّة، مشيراً إلى أن الوزارة قدّمت رؤية شاملة للحكومة بشأن أولويّات المرحلة الراهنة تقوم على دعم قطاعات الصحّة والتعليم والأشغال العامة، نظراً لانعدام الإيرادات، وضعف الميزانية التي يستحوذ بند الأجور والمرتّبات على 90 % منها.
جاء ذلك في لقاء خاصّاً أجرته معه قناة الغد المشرق، أوضح فيه أن وزارة التخطيط تقوم بدور محوري، داخليّاً وخارجيّاً، حيث تتولّى الوزارة، التخطيط داخليّاً، وتنظيم العلاقة مع المانحين خارجيّاً.
وأكد أن إعادة ربط فرعي البنك المركزي اليمني، في مأرب والمهرة بالمركز الرئيسي في عدن سيعزّز قيمة الريال، وهو الأمر الذي جرى التفاهم بشأنه مؤخراً.
وأنتقد وزير التخطيط والتعاون الدولي، المنظمات الدولية العاملة في اليمن بسبب تضخّم طاقمها الوظيفي وارتفاع نفقاتها التشغيلية بدرجة كبيرة جداً، وغياب الشفافية في عملها، لدرجة أن الحكومة اليمنية لم تطلع على بيانات هذه المنظمات. منوهاً إلى أن المنظمات الدوليّة ، مجرّد أدوات لإيصال ما يقدّمه المانحون الرئيسيّون، لذا فمن حق المستفيدين مساءلة هذه المنظمات.
ومن جانب آخر أشاد الوزير العوج بالتعاون الملحوظ من البنك الدولي لتنفيذ مشاريع تنمويّة في اليمن.
وأوضح الدكتور العوج أن الحكومة بصدد اتباع سياسة جديدة لتطمين المانحين، وهي أن يتولّى المانحون التنفيذ والإشراف على المشاريع التي موّلوها، مؤكداً أن هذه السياسة تزيد نسبة الثقة الدولية في الحكومة، وهو ما تجلّى في عزم البنك الدولي إيفاد نائب مدير البنك، قريباً، إلى العاصمة المؤقتة عدن، في زيارة عمل سيكون لها تأثير إيجابي على الوضع الاقتصادي للبلاد.
