أشاد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس بالعملية النوعية التي نفذتها القوات الخاصة السعودية ونظيرتها اليمنية بالداخل اليمني، وتم على إثرها إلقاء القبض على أحد قادة التنظيمات الإرهابية وعدد من أعضاء التنظيم المارق.
وقال: الحمدلله الذي أمكن للمؤمنين من أعدائهم قال تعالى: "فأمكن منهم والله عليم حكيم"، والصلاة والسلام على من أمكن له ربه من أعدائه يوم بدر فقال صلى الله عليه وسلم: "كأني أنظر إلى مصارع القوم"، مضيفاً أن من توفيق الله -عز وجل- ما تم من إنجاز أمني مبين، ونصر وعز مكين، حيث تمكنت قوات التحالف الباسلة، في عملية نوعية فاعلة، من القبض على أحد رؤوس الفتنة، وعدد من أتباعه الضالين المضلين، متخذين كافة الإجراءات الوقائية والاحترازية لحماية المدنيين أثناء تنفيذ العملية، التي لم تستغرق بفضل الله أكثر من عشر دقائق، وإن دل ذلك على شيء، فإنما يدل على حنكة جنودنا البواسل، وحكمة قادتهم وحذاقتهم، واستعدادهم الأمثل للعملية النوعية، وتخطيطهم المحكم وتنفيذهم المثالي.
وشدّد على أهمية إلقاء القبض على رؤوس الفتنة وقادتها، الذين يبثون سمومهم في المجتمعات، ويقودون العمليات الإرهابية التي تزعزع الأمن والأمان، وتنفث الضلال في عقول الناشئة والمغمورين، وتحيك الدسائس والمكائد على أمة الإسلام وأبنائها، بل وتنشر الآفات والأمراض الفكرية في المجتمعات المستقرة، تنفيذاً لأجندات خفية تخدم أعداء الدين والأمة، وتنشب مخالبها المسمومة في جسد المجتمع، محاربةً لله ورسوله. ونوّه بالجهود الكبيرة التي تقودها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان –حفظهما الله- في مواجهة الجماعات الإرهابية واجتثاث شرورها، والقضاء على الجماعات الإرهابية والشراذم المنحرفة مما أرسى أنموذجاً عالمياً يحتذى به في مجال مكافحة الإرهاب، داعياً الله -عز وجل- أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وولي عهده، وأن يديم على بلادنا أمنها وأمانها واستقرارها، وأن يمكن جنودنا البواسل من أعدائهم، وأن يجعل كيد المعتدين في بوار، إنه قوي عزيز سميع الدعاء.
