أوضح العميد عبدالقوي باعش مدير عام التوجيه المعنوي والعلاقات العامة بوزارة الداخلية، بأن نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية المهندس أحمد الميسري، أصدر توجيهات لقيادة الأجهزة الأمنية في العاصمة المؤقتة عدن، بحماية وتأمين المنشآت والممتلكات العامة والخاصة.. وأن هذه التوجيهات تم تعميمها على كافة غرف العمليات التابعة للوزارة وكافة الأجهزة الأمنية بعدن.
وأضاف العميد باعش في حديث أجرته معه قناة "الحدث" قبل قليل ، بأن توجيهات وزير الداخلية، تضمنت التشديد على يتجنب الإصطدام مع من يلقي السلاح من الجماعات المسلحة، واعطائه الأمن والأمان.
وتابع "ونحن نتمنى من الجميع أن يجنح للحوار والحوار هو الوسيلة الوحيدة لتحقيق كل الطموحات والآمال ولا ينبغى أن ينفرد أي مكون معين أو أي جهة معينة بالقضايا المصيرية.
وأشار مدير عام التوجيه المعنوي والعلاقات العامة بوزارة الداخلية الى أن ما يجري في عدن ناتج عن تصرفات فردية من قبل البعض ، وكان يفترض أن يكون هنالك تعامل حقيقي من قبل الأخوه في التحالف العربي مع مؤسسات الدولة مباشرة منذ خمس سنوات، تجنباً لما يحدث اليوم في عدن وعدد من المحافظات الجنوبية.
ونوه العميد باعش" بأن الأوضاع في مدينة عدن الآن، شبه هادئة، مع وجود بعض المناوشات في بعض المديريات.. ونتمنى من الجميع تغليب مصلحة الوطن على المصالح الآنية والحفاظ على أرواح الناس لأنه لا يمكن ان يتحقق اي شي دون الحوار ، ولدينا تجارب من المراحل السابقة من مراحل الثورة ومراحل الصراعات في الجنوب وفي الشمال تثبت بأن حزم الأمور بقوة السلاح وازهاق ارواح الناس غير مجدية وينبغي الحوار والجنوح للحوار حتى لا يكون هناك نوع من المغالطات لشعبنا سواء كان في عدن أو في بقية محافظات الجمهورية الأخرى.
كما أوضح مدير عام التوجيه المعنوي والعلاقات العامة بوزارة الداخلية، بأن " هنالك بعض المواقع في عدن لم تسلم لقوات الجيش الوطني ، ونأمل أن يتم تحكيم العقل والمنطق والجنوح للحوار لأنه لا فائدة من إراقة المزيد من الدماء ، فنحن شعب واحد وبلد واحد ونحمل قضية واحدة".
وأردف " أنا قبل ما أكون مدير التوجيه المعنوي والعلاقات العامة بوزاره الداخلية، أنا قيادي بالحراك الجنوبي ومن مؤسسي الحراك الجنوبي، وقد قلت مرارا بأن الحوار هو الحل ، وعلى الجميع تحمل المسؤلية تجاه ما يجري في عدن.
كما أوضح العميد باعش بأن "مؤسسات الدولة لم يتم التعامل معها من قبل التحالف تعامل مباشر وما يجري الآن في عدن وفي مناطق أخرى هو نتيجة عدم تطوير العلاقة بين الشرعية والتحالف، وانشاء كيانات خارج إطار مؤسسات الدولة ونحن نبهنا أكثر من مرة حول هذا الموضوع، أنا قبل خمسة أعوام وبعد تحرير العاصمة عدن نبهت عبر العديد من القنوات إلى ضرورة التعامل مع مؤسسات الدولة بشكل مباشر حتى نستطيع ان نحاسب المقصرين. مشيراً إلى أنه تم التخاطب مع دولة الإمارات العربية المتحدة، حول ضرورة أن تتعامل مع مؤسسات الدولة حتى تستطيع الحكومة مواجة المشاكل بقرار واحد وبإدارة واحدة وحتى نستطيع ان نقوم بمهامنا على أكمل وجه، ولكن الإمارات لم تصغي الينا.