هل تنجح حضرموت في قيادة قطار المشروع الوطني القادم؟

الكل ينظر ويعول على حضرموت لقيادة أي مشروع وطني تفضي اليه التسوية السياسية، لاعتبار ان حضرموت لديها ما يؤهلها لقيادته، منها الحكمة التي يتمتع بها قادتها وأبنائها في التعامل مع الأزمات والصراعات والحروب، وحتى التباين والاختلاف فيما بينهم نراه إيجابي يهدف إلى تحقيق الأفضل لما يخدم حضرموت ومحيطها الجنوبي والإقليمي، لهذا تتجه الأنظار صوبها ويعلق المواطن عليها الأمل بإن تأخذ زمام المبادرة، كما اكد عليه سيادة نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء الركن فرج سالمين البحسني في ختام الأمسيات الرمضانية، فهل تتحقق الأمنيات وطي صفحة الحرب على أيدي الحضارم وقيادة قطار السلام في بلدنا؟

 

لقد احيى الأمل في نفوسنا حديث اللواء البحسني مع مختلف شرائح المجتمع في اللقاءات التي جمعته بهم خلال شهر رمضان الجاري وبالكيفية التي أدارها والشفافية في الحديث أعطتنا استنتاج وإجماع حول هدف توحيد الصف الحضرمي.

 

    فالكل يتحدث عن لم (شمل الحضارم)، لكن هذا الفعل _الذي يتهيب منه الكثير _ يحتاج إلى قيادة وإلى عمل، وإلى الشعور بالمسؤولية من الجميع.. وهنا يظهر بقوة النائب فرج البحسني ليؤكد أنه(رجل المرحلة)، الملم والممسك بأطراف الخيوط لقيادة (لم الشمل).

 

ففي إحدى لقاءاته قال إن حضرموت في هذه المرحلة يجب أن تأخذ زمام المبادرة وان تقود أي مشروع وطني قادم، لكن كيف ستقوده وهي ممزقة ومفتتة، ولديها كثير من الرؤى والأفكار ولا تستطيع قيادته إلا بوحدة الصف.. قيادة وأفراد المجتمع.

 

   وبشر اللواء البحسني بحلحلة الأوضاع إلى الأفضل قريبا..قائلا:

 

"إن شاء الله ستشهدوا خلال الأشهر القادمة عدد من المؤشرات مع السلطة المحلية؛ وذلك بعقد لقاء مشترك كبير لقيادات السلطة المحلية والقيادات القبلية والعسكرية والأمنية، وسنشكل نحن والمحافظ لجنة تحضيرية تُعد لهذا اللقاء بالتالي سنضع بيان أو مخرجات لذلك اللقاء".

 

     ونوه إلى أن الوضع لا يحتاج تنظير في الغرف المكيفة، بل يحتاج عمل، حيث أشار "لكي تقود حضرموت المشروع الوطني القادم لابد أن تكون نموذج في البناء السياسي، نموذج في البناء العسكري والأمني، والتكافل الاجتماعي، وأبناء حضرموت معروفين بتميزهم في هذا الجانب".

 

علينا ان نتوقف امام هذه الكلمات المؤثرة والنصائح  الثمينة التي تضيء الطريق للجميع وأولهم الحضارم لاستعادة مجد اجدادهم والعمل على توحيد الصف لقيادة المشروع الوطني القادم بكل قوة وحنكة وحكمة، وترك التباينات والاختلافات جانبا، واثبات إنهم على قدر عالي من المسؤولية، وباستطاعتهم إنجاز المستحيل، وكسب الرهان ولملمة شملهم، والاستعداد لقيادة المشروع الوطني واخراس الألسن التي تحاول التقليل من  قدراتهم على صناعة المستحيل، وبالإضافة الى ذلك يطرح الشارع سؤالاً محورياً بقوة هل تنجح حضرموت في قيادة المشروع الوطني القادم

؟