اليمن إلى أين؟
2025/11/10 - الساعة 09:09 مساءً
شاهدنا في الأيام الأخيرة ما يحدث من تدفق الأفارقة إلى اليمن، ويقابله صمت الحكومات اليمنية المطبق، الأمر الذي لا أجد له مبرراً.
عشرات الآلاف من الأفارقة يتواجدون في اليمن، في وقت يعيش فيه البلد انهياراً اقتصادياً شاملاً، بل إن أوضاع بلدانهم أفضل من أوضاعنا بمراحل.
لذلك فإن هذا التواجد الكثيف يثير كثيراً من التساؤلات، وربما يكون وراءه ما يمهد لتدخل أممي مستقبلاً للضغط على الحكومة اليمنية لتخصيص مناطق لهؤلاء في الأراضي اليمنية.
الغريب أن جميع الوافدين من فئة الشباب، مما يوحي بأن هناك هدفاً منظماً وراء وجودهم.
الأفارقة ينتمون إلى ديانات متعددة، بينما الشعب اليمني رغم ما تعصف به من صراعات سياسية لا يزال يتمسك بالقيم الاسلامية، والكرامة ويحترم أصوله ويتمتع بالرحمة.
لكن هؤلاء الأفارقة لا يراعون ذمة ولا ضمير، وتتنوع دياناتهم وثقافاتهم بطريقة تجعل الانحرافات الأخلاقية مثل الزنا واللهو والمراقص أموراً عادية لديهم.
ومع مرور الوقت، سنجدهم يمارسون السرقة والنهب بالقوة، وسيصل الأمر إلى ارتكاب أعمال عنف في بعض المناطق الريفية دون رحمة.
لقد أصبح لديهم معسكرات وأسلحة، ومع تزايد أعدادهم حاولوا تهجير سكان بعض المناطق اليمنية القريبة من الحدود مع المملكة، غير أن الأهالي تصدوا لهم بالقوة بعد اشتباكات عنيفة أجبرتهم على الرحيل، لكنهم سرعان ما انتقلوا إلى مناطق أخرى ينتظرون فيها وصول مجموعات جديدة لتزداد قوتهم استعداداً لجولات قتال جديدة.
رسالتي إلى جميع أعضاء الحكومتين الشمالية والشرعية
ألا تخجلون من صمتكم وأنتم تشاهدون خطراً يتنامى ويهدد المجتمع اليمني بأكمله؟!
أين ضمائركم تجاه هذا الشعب الذي أقسمتم على حمايته وصون كرامته؟