لا حرب عالمية ثالثة ..والله أرحم بعباده من غيره
قوى الشر في العالم تحاول أن تدفع الامور والأحداث إلى حرب عالمية ثالثة نووية ، لقتل عدد كبير من الناس حول العالم، لتحقيق أهدافها في تقليل عدد سكان العالم، لأنها تعتقد زيفا أن تقليل عدد السكان في الأرض إلى نحو مليار كما تخطط سوف يمكنها من السيطرة على قيادة العالم ونهبه والتحكم بثرواته وخيراته ، لصالح عصابة الشر والشيطان واذنابها من الاشرار بكل مكان ، لكن هذا المخطط سوف يفشل. وكما توقعنا أن يكون هذا العام 2025 هو البداية لتحقيق السلام وانهاء الحروب في غير مكان من الأرض ، وحدث ذلك في دول ومناطق مختلفة ، فإن هذا التوجه هو ما يزعج قوى الشر العالمية الشيطانية التي تسارع إلى تفجير حرب عالمية جديدة وبشعة ، لأنها أصبحت تدرك أنها باتت لها أيام معدودة في الحكم والسيطرة قبل أن يحل عليها عقابا لا تستطيع رده او صده، وبذلك تكون نهايتها ونهاية العالم الذي ملأته بالشر والظلم والخطايا، والانتقال إلى عالم آخر ملئ بالخير والمحبة ، لن يكون فيه إلا الخيرين الصالحين الذين اجتباهم الله وهداهم للايمان والتوحيد والعمل الصالح ، أو الذين تابوا وامنوا وعملوا صالحا ، بعد أن تبين لهم الحق والهدى. لذا من اللازم والواجب أن ندعو ونعمل الان على الاستمرار في إنجاح اتفاق إنهاء الحرب في غزة تماما ، وتشكيل إدارة مستقلة لها تساهم في تطبيع الأوضاع، وإعادة البناء والاعمار ، وتقديم التعويضات للمتضررين ، وغيرها مما ورد في بنود الاتفاق المتفق عليه بين جميع الاطراف، وايضا إعادة تشكيل قيادة وحكومة جديدة للسلطة أو الدولة الفلسطينية بدماء فلسطينية جديدة، تكون إدارة حكم غزة تحت إشرافها. وإلى ذلك لابد من إنهاء الحرب في لبنان ومنع أي اقتتال أو توتر بين حزب الله وإسرائيل ، وتنفيذ الاتفاق المتفق عليه بين إسرائيل وحزب الله والحكومة اللبنانية ، بإشراف امريكي وعربي ، والعمل على دعم ايجاد سلطة أو قيادة وحكومة لبنانية وطنية بعيدا عن المحاصصة الطائفية التي أضرت لبنان كثيرا ، مع ضرورة ايقاف الحرب في اليمن وليبيا وتحقيق السلام الدائم والشامل ، وإيجاد أنظمة وحكومات مستقلة ووطنية ونزيهة ، وكذا إنهاء التدخل الإسرائيلي في سوريا، ووقف اعتداءات الحكومة السورية على الطوائف الأخرى والأقليات حفاظا على وحدة سوريا وأمنها واستقرارها، والانتقال إلى مرحلة التغيير و البناء وإعادة الإعمار وتعويض المتضررين من كارثة الحرب ، فضلا عن أهمية ايقاف حرب السودان باسرع وقت ممكن، ووقف نزيف الدم هناك ، وتشكيل قيادة وحكومة وطنية ومستقلة عن أطراف الصراع. ويبقى ايقاف حرب روسيا وأوكرانيا أمرا مهما للغاية ويكون ذلك برضى واتفاق الطرفين ، بحيث تضمن روسيا أمنها وحماية نفسها من أية تهديدات خارجية ، وتضمن اوكرانيا عودة الأمن والهدوء والسلام إليها وإلى شعبها ، ومساعدة الطرفين على تطبيع الأوضاع ، وإعادة البناء والاعمار لما دمرته الحرب ، وتعويض المتضررين، وتطبيق الاتفاقات المتفق عليها فيما يتعلق بالاقاليم المتنازع عليها على قاعدة لا ضرر ولا ضرار . أن أية حرب عالمية نووية جديدة ستكون كارثية على جميع سكان العالم ، ولن ينجو منها أحد، ومن سينجو لن يكون سالما معافى الا قله، مع ايماني أن ذلك لن يحدث ، لان الله أرحم بعباده من غيره، والله يدعو إلى الأمن والسلام دوما وابدا ، وقد اعد للمشركين والظالمين عقابا عسيرا ، لكنه لم يغلق باب التوبة بعد، إذ ترك باب الأمل مفتوحا إلى وقت الساعة المعلوم والقريب. والله المستعان.. وعليه فليتوكل المؤمنون .