تبدو مواقف صحفيي واعلاميي وساسة الشرعية متذبذبة بشكل واضح، حيث يكتب الكثير منهم وفقًا لمصالح آنية وحسابات تشبه حركة البورصة، الامر الذي يعكس حالة من الارتباك وفقدان للبوصلة.
ومن خلال هذه المواقف، يبدو ان انهيار منظومة الشرعية بات امرا قريبا جدا؛ فمسيرة نضال شعب الجنوب طويلة جدا، وهي اكبر من تصريحات او مواقف بعض وزراء الشرعية، اذ انها مسيرة قائمة على حقوق مشروعة لا تقبل المساومة او التنازل.
وتأتي كتابات بعض الإعلاميين لتؤكد هذا الواقع، حيث يصرح احدهم بوضوح ان الشعب قد تعب ووصل الى حافة المجاعة، في وقت يعيش فيه رئيس الدولة، الى جانب جميع اعضاء مجلس القيادة الرئاسي والحكومة في بحبوحة من العيش، وبمعزل تام عن معاناة المواطنين. ويطرح هذا التناقض الصارخ تساؤلات مشروعة.. هل يريدون ان تنتهي الحرب وسياسات التجويع والتدمير؟
وكم من الصبر يمكن ان يتحمله الشعب في ظل هذا الوضع المعيشي القاسي؟