غيب الموت عنّا فجأة، وفي مساء الأسبوع الماضي، قلباً نقياً طاهراً، فتوقف خفقه بلا مقدمات.. وغادرت روحه الطاهرة إلى بارئها راضيةً مرضيّة، تاركةً وراءها قلوباً مكلومةً في صدمةٍ وذهول. رحلَ أخي، وصديقي، ورفيق عمري منذ الطفولة والصبا حتى الكهولة.
ورحلَ عبدالعزيز عبدالرقيب، الرجل الكريم، المثقف، صاحبُ الوجودِ الهادئ والقلبِ الكبير. كان طالباً متميزاً، لامع الذكاء، من تلك المدرسة العريقة (عبود)، مرورًا بثانوية (عبود) التي شهدت أولى خطواته، وصولا إلى كلية الاقتصاد حيث تخرج فيها عام 1993م متخصصاً في التحليل والتخطيط.
ولم يكن عقله المتقد وحده ما ميّزه، بل كذلك قدماه الماهرتان في ملعب الكرة، حيث كان لاعباُ يرهب حراس المرمى بمهاراته البديعة. التحق بالعمل في المؤسسة العامة للمياه والصرف الصحي بعدن عام 1997م، ليبدأ مسيرة مهنية انتهت بتوليه إدارة الرقابة الداخلية.
لكنّ قدر الله نافذ، ومشيئته غالبة..نسأل الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يلهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان.
ولا نقول إلا ما يرضي الله
إنا لله وإنا إليه راجعون.