أعذار واهية

    نعي جيدا ماتتعرض له قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي والقوات الجنوبية من ضغوطات واعمال ابتزاز ، لاجبارها على تسليم مدن وادي حضرموت ومحافظة المهرة ، والتنازل عنها وارجاع القوات إلى ثكناتها السابقة ، أو تصنيف المجلس الانتقالي كمعرقل للعملية السياسية ومعيق لجهود المجتمع الدولي لانهاء الازمة في اليمن واحلال السلام .

    ومع ادراكنا ان تلك شماعات يستخدمها الاقليم والرباعية لتحقيق مطامعهم واجنداتهم ، وانها في الأخير لن تجد نفعا إذا مانفذت في حال أصرار القيادة وتمسكها بما تحقق من مكاسب على الأرض ، باسناد الدعم الشعبي ، وباحجية ان المجتمع الدولي ككل أو الرباعية أو مجلس الامن كانت مواقفهم متخاذلة طوال عقد من الزمن تدمر فيه الانسان قبل الشجر والحجر ، ولم يقم احد منهم بواجبه القانوني والانساني لانقاذ شعب من ظيم واقع عليه ويبسط رجليه على حدود ارضه ، ويطالب باستعادة دولته المغتصبة بلباس الخيانة.

   على انه في حال ماتمت تسوية في راهن الوضع في حضرموت والمهرة ، بانسحاب جزئي ، أو اعادة تموضع ، أو تقاسم مناطق ، فان ذلك لا يعني تراجعا أو انهزاما ، بقدرما يدل على حكمة تعامل لتفادي العاصفة ، خصوصا وان الرسالة قد وصلت إلى الجميع وثبت من خلالها الى أي مدى يمكن ان تصله البندقية الجنوبية إذا ماقررت ذلك .

   مع التأكيد ان ماذهبت اليه من احتمالية الوصول إلى تسوية لا يستند على أي أدلة أو معلومات ، أو يعني نكوصا ، بقدرما هي مجرد تكهنات تفرض دواعيها اوراق الضغط لدى الخصم لاسيما وأنت لوحدك تحارب .