▪مع أطلالة العام الجديد ، لازلنا ننتظر رفرفت الأجنحة في كبد السماء لتضئ بألقها منارات المدن ومدارات التواصل التي أرهقها الانتظار .
ننتظر صباح معطر بالندى وتباشير أغنيات الصبايا وزغردات الثكالى ، وأم الشهيد الذي أنتفض واقفا كعمود من ضياء.
في راحته نبتت وردة ، وعلى صدره بزغت وردة ، وفي عينيه تألق وجه الصباح وألق الجسد الممزق برصاصات الخيانة.
▪أن هذا الجسد ينتفضوا كل يوم ولايغفوا طويلا...وصارت القبور مشاتل من الزهور ، وبريقا من ضياء وتمتمات الشهيد.. ومولد الحمائم البيضاء التي تطوف المدائن وتصافح العيون وتزرع القبل والأغنيات..
▪صباح الخير ياوطن لازلنا ننتظر أن تزف لنا أجمل صورة ، صورة لقلبك الفرح وبهاءك وصمودك التليد الأمد الممتد من تخوم الزمن لما لا نهاية..
.
▪وحينها رجعت للسطر بعد مخاض لأحرف لم تستطع الميلاد..سكبت مدادي على بياض الورقة كي أشوش على الفراغ الجاثم على أبعادها، اللامتناهية........
أحاول أن لا أبكي .... ولكن كل شئ يدفعني لان أبكي...قادمة من منفى الروح كل تلك الآهات تعكس كل تلك الجراح التي غرست في قلبي أوجاعا عميقة من كل اللذين مروا من دربها وغادروا تاركين أثرا يلامس بتلات بالروح كي لاتذبل وتموت..
لهم بالدعاء من عمق القلب يزاحم الرجاء
▪ومن الذين مروا من نفس الدرب منحتهم الحب والاهتمام وغدروا بها دون أن يعانقوا أي من عطاءاتها البادخة للفرح كي يستمر بهم الوصال .
▪أحاول دوما الكتابة أمسح كل سطر يولد من ذلك المخاض العليل....لألأة هي بعض الامنيات في أن أقلب الصفحة وقلمي يحاول أنحناءاته المتكررة كي يحاكي ذاك البياض ويستمد قواه من كل تلك الاحداث الكثيرة والكبيرة ومن انتكاسات متكررة بالعمر ومن وقفات جابرة للجراح العميقة النتنة....
▪ومن ذاك البصيص فاض الحبر بأحرف تهادن اللحظات وتحكي للعمر كم من دمعة رفعت لها يداي كي أزيحها عن مقلي تعاود الأحتقان....
ولاشئ على ورقتي يحكي تفاصيلا من كل ذلك.....
▪صباح الخير أيها العام الجديد.....صباح اجدد فيه أنتماءاتي..وقواي...وأزيح كل تلك الأشواك كي أفسح لقدماي المرور