بالامس كانت ذكرى الميلادللأنسان/والأديب /الكاتب/والشاعر/والقاص/والاعلامي المخضرم والمتميز/ رجل الدولة الناجح/ الاستاذ / عبدالله باكدادة نائب وزير الثقافة .
وهنا وجدت نفسي هذا العام أن لا أكتفي بالتهنئة بذكرى عيد ميلاده 11/مارس مثل كل عام ولكن ، وجب علي الكتابة عنه وتسليط الضوء عن الرجل الذي دأب في السنوات الاخيرة أن يعمل بصمت ، صمت ناطق يسمع أصحاب الافئدة السليمة .والعقول الراقية المطلة على الثقافة والفكر والادب بعيدا عن الهرطقات والتجاذبات التي لاتسمن ولاتغني من جوع.....كم نحن بحاجة ملحة في مرحلتنا هذه....ليست على الصعيد الوطني فحسب ، بل على الصعيد العربي بالعموم لهذه العقول الراجحة والمبدعة في رحاب الثقافة والفكر لتنوير الامة واخراجها من شرنقة فكر التطرف والضياع وأقصاء الاخر ومحاكات الماضي دون رؤية ونظرة ثاقبة للمستقبل المنشود....
الباكدادة قيمة أنسانية وأبداعية وقامة ثقافية وأعلامية متميزة فهو مثقف من الطراز الاول وقد تميز من خلال مسيرته الاعلامية والثقافية ومن خلال جملة من الأنشطة الاعلامية والأبداعية التي قدمها على مدى أربعون عاما من الزمن محققا فيها عدد من النجاحات على الصعيد الاعلامي والثقافي والادبي كونه كاتبا راقيا وشاعر مرهف الحس والوجدان وقاصا متألقا ومتفردا وأعلاميا مخضرما لاغبار عليه وله بصمات متعددة في الساحة الثقافية في عدن خصوصا واليمن عموما ...
يمتلك الباكدادة قدرات هائلة تعبر بصدق عن معانات ومكنونات يمنية أصيلة المنشأ راقية المستوى ومنهجه الوسطية والأعتدال وحب الناس وعطاء يتجدد بأستمرار وبأنتظام وبتألق يجعلك تقدره وتحترمه في كل عمل يقدمه أو يكتبه ، ولعلى أطلالته الاخيرة في قناة الغد المشرق تؤكد مانكتبه ومانراه في الاستاذ القدوة لنا ولكثيرين في الثقافة والاعلام وأصحاب الذائقة الادبية والفنية
فالرجل واحدا ممن يسجلون بأعمالهم الابداعية أخلاقا رفيعة في السلوك ومتوازنا في كل المراحل والمحن والصعاب وجولات الصراع الدموي ، قلما تجد مثل الباكدادة....
وحين طل على شاشة الغد المشرق خاطبته هكذا وبعفوية صادقة ...
[[ هل هلال الباكداده مشرقا في الغد المشرق....ليشرق ويتعلم من أشراقه ونوره وحديثه...المفلسون والمدعون للثقافة الهابطة و المتأرجحون في زمن العواصف والرعود والوعود والانتقال الوهمي لمجد هابط وناقص ومشلول ولا يرتقي الى جملة واحدة قالها الاعلامي ، المخضرم، ورجل الدوله والشاعر، المرهف للحسي ، والنبض القادم من أعماق أعماق حضرموت الاصالة والتاريخ، المتالق علم وثقافة وادارة في الثغر الباسم عدن والطائر المحلق اليوم.....من قاهرة المعز......الغائب عنا في سنوات القهر والظلم والتنطع وظهور جماعات الجهل والتخلف والمرض والتعصب ...ليحلق .مشرقا وعبر الغد المشرق أسما ومعنى وليس عنوان لمحتوى مفرغ وكميديا...تعلمت منا ...في سبعينات القرن الماضي من عدن الصافي أبجديات ...الاعلام وأصوله ....وبهلال الباكداده أضاف لهم الكثير ولم يضيفوا شي له.....كون أشراقه وطلته علمتهم درسا جديدا في التعاطي مع كل من ظهروا عليها كشاشة مسطحة كان ينقصها رونق الجمال الثقافي....فزينتها أطلالتكم....الرائعة ...التي تابعتها بشغف وتمتع بكل حرف وكلمة وجملة وسردا....وحملت كل شي لمن لايريد أن يفهم دوره وبجهله ، وعجرفته حتى الان وهم كثر ......فمزيدا من التالق ياصديقي العزيز والغالي والذي منحتني جرعة من رونق وبستان الابداع الحضرمي والعدني خصوصا واليمني عموما.......]]]]
وفي الاخير أقول للباكدادة الأنسان...... أتمنى لك الصحة والسلامة والانتصار في حياتك الخاصة والعامة ، ومزيدا من الابداع والتألق
{{.وكل عام وأنت بخير..}}