كل يوم تزداد وتزدان عدن صمودا وشموخا وأبداعا ، هكذا نحن على الدوام من تحت الانقاذ نخلق الافكار والابداع ومن بين الحزن والالم ونزيف الدم الزاكي الذي يستباح كل يوم بغير ذنب نصنع الجديد...نتطلع الى مستقبل المدينة والمدنية ، والدموع لاتتمكن منا ابدا ...لاننا خلقنا أهل علم وفن وثقافة وأبداع وحضارة ضاربة في جذور التاريخ وبصماته الاولى....
فعنواننا اليوم تجديد العهد والوفاء لعدن...عدن هي العنوان الاول...وهي العاصمة المدنية والحضرية ، وهي مظلتنا وسقفنا وهي كل طموحنا وصمودنا ...وسنظل وسنبقى نطارد كل المستحيلات ، فمن قلعتها الشامخة في صيرة ومن البحر والجبل والوجوه السمراء الكادحة لاهلها الطيبون المعبرة عن حالة متفردة في الأنتماء للارض والانسان والابداع قد لاتجدها في أي شعب من شعوب المستديرة...رغم المعاناه وحروب الصبية والكهنة وتجارها وقسوة الحياة وتضاريسها وسيناريوهات الظلم والقهر والفقر...ستظل عدن تنبض وتحدث حراكا متميزا نحو المستقبل والتغيير الجذري لكل مايجري اليوم فيها....
عدن منارة للعلم والتمدن ، عدن ترفض الاقتتال وحمل السلاح ، أبناء عدن الخيرون يلتقون اليوم لاعلان كيانهم المعبر عنهم ليقولوا كلمتهم المدنية المتحضرة التي تؤمن بقبول الاخر والتعايش المشترك..رافضين التسلط والتنمر وأستنزاف طاقات المدينة وتدميرها أو تحييد عقول أبناءها .....
اليوم في عدن عرس مدني وحضاري وراقي نأمل أن يكلل بالنجاح ويحدد أفاق المستقبل... فهنيئا لابناء عدن هذا الجمع النخبوي للفعاليات المدنية للاعلان عن مجلس مدني تنسيقي في عدن ، يحمل في كيانه كل الاطياف والمشارب في حب عدن ولكن بسقف عالي واكبر ومتسع للجميع دون أستثناء.....
نبارك هذه الخطوة الطيبة والمتطلعة لبناء عدن وايقاف نزيف مقدراتها في سبيل بناء وطن كبير خالي من العثرات والخيبات...فعدن هي منارة الوطن الكبير والسعيد