تهجير حوثي لأكثر من 93 ألف مدني جنوب مأرب

كشف تقرير حكومي،  أن ميليشيا الحوثي هجرت خلال شهري سبتمبر وأكتوبر الماضيين أكثر من 93 ألف شخص من أبناء المديريات الجنوبية بمحافظة مأرب والنازحين جراء تصعيدها العسكري المتواصل.

 

وأفاد التقرير الصادر عن الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين بمحافظة مأرب، أن التصعيد العسكري للحوثيين في هذه المديريات تسبب بنزوح 14185 أسرة بما يعادل 93,378 شخصا خلال شهري سبتمبر وأكتوبر الماضيين.

 

وأشار إلى أن ميليشيا الحوثي مستمرة بتصعيدها العسكري وأعمالها العدائية ضد المدنيين واستهدافها المتعمد للقرى والتجمعات السكانية ومخيمات النزوح في المديريات الجنوبية بمحافظة مأرب وقصفها الممنهج بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة والأسلحة الثقيلة والمتوسطة.

 

وأوضح التقرير أن التصعيد الحوثي تسبب بموجات نزوح وتهجير كبيرة لأبناء المناطق الجنوبية والنازحين فيها، والذين يصلون يوميا إلى المخيمات المخصصة لهم في مديريتي مدينة مأرب والوادي، لافتا إلى أن العديد من الأسر النازحة من تلك المناطق نزحت للمرة الثالثة، بحثا عن أماكن آمنة ومستقرة، مما ضاعف عليهم أعباء النزوح بعد فقدانهم لمساكنهم ومصادر عيشهم.

 

وقالت الوحدة التنفيذية إن المخيمات الجديدة التي خصصت للنازحين والمهجرين من المديريات الجنوبية تكتظ بالآلاف من الأسر التي تفتقر لأبسط الاحتياجات الأساسية والخدمات الضرورية، وتعيش أوضاعا إنسانية تتطلب تدخلاً عاجلاً لتلبية احتياجاتهم والتخفيف من معاناتهم.

 

وأكدت أن 96% من النازحين الجدد لم يحصلوا على المأوى، و97% يفتقرون إلى مياه الشرب أو المياه الصالحة للاستخدام، و70% منهم لم يحصلوا على الطعام.

 

ودعت الأمم المتحدة والمنظمات والهيئات التابعة لها إلى تحمل مسؤولياتها تجاه الآلاف من الأسر المهجرة من مديريات مأرب الجنوبية، ومساندة جهود السلطة المحلية في توفير المأوى والغذاء والمياه النظيفة والخدمات الصحية والإصحاح البيئي، إلى جانب آلاف النازحين الذين كانوا يعيشون في مخيمات بتلك المديريات وباتوا الآن يعيشون نزوحا جديدا ويحتاجون لمساعدات إنسانية طارئة.