رهائن السفارة لمزيد من التنازلات كيف منحت إدارة بايدن النفوذ العسكري للحوثيين في اليمن

 

قالت كاتبة أمريكية بارزة إن الضغوط الأمريكية على السعودية والتحالف الذي تقوده في اليمن مهدت الطريق عسكريًا للحوثيين، مشيرة إلى أن إدارة بايدن منحت الجماعة المدعومة من إيران النفوذ الذي تحتاج إليه لكسب الحرب الأهلية في البلاد.

 

 

ونشر موقع «The Dispatch» الأمريكي مقالا لكاثرين زيمرمان - مستشارة مشروع التهديدات الحرجة التابع لمعهد "أمريكان إنتربرايز" - رأت فيه بأن الأخبار التي تفيد بأن وزارة الخارجية تحاول تأمين الإفراج عن موظفين يمنيين تم احتجازهم كرهائن في هجوم للحوثيين على السفارة الأمريكية، تثبت بأن أوجه القصور في استراتيجية "الدبلوماسية أولاً" لإدارة بايدن تتضح بسرعة في اليمن.

 

 

وأضافت في المقال حيث يعمل الحوثيون على تعزيز المكاسب للاستفادة من اليد العليا في الحرب الأهلية في البلاد، واحتجاز الرهائن هو حيلة أخرى لمزيد من التنازلات". 

 

واعتبرت الكاتبة، بأن إصرار فريق بايدن على رفض فكرة أن الدبلوماسية تعمل فقط إذا كانت مدعومة بتهديد موثوق بالقوة، كان يعني بأنه قد تنازل عن اليمن بشكل فعلي للجمهورية الإسلامية الإيرانية، مما يهدد ليس فقط جار اليمن، ولكن حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، وفي النهاية الولايات المتحدة نفسها.

 

 

ودخلت إدارة بايدن منصبها وهي مصممة على الابتعاد عن ورطات الشرق الأوسط، وفي حالة اليمن، كان هذا يعني إبعاد الولايات المتحدة عن التدخل العسكري الكارثي بقيادة السعودية والذي بدأ في مارس 2015 بعد انقلاب بقيادة الحوثيين في سبتمبر 2014، قدمت إدارة أوباما في البداية دعمًا استخباراتيًا ولوجستيًا للجيش السعودي، ورمت السعودية عظمة (دعما شكليا غير فعال) لإرضائها أثناء التفاوض على التفاصيل النهائية للاتفاق النووي الإيراني لعام 2015.