استقبل سفير اليمن لدى الولايات المتحدة الأمريكية، الدكتور أحمد عوض بن مبارك، الخميس، بمقر السفارة اليمنية في واشنطن، السفير الأمريكي الجديد لدى اليمن، كريستوفر هينزيل.
وهنأ السفير بن مبارك، هينزيل بتعيينه سفيراً للولايات المتحدة الأمريكية الصديقة لدى اليمن، متمنياً له النجاح في مهامه. منوهاً إلى أن الشراكة مع أمريكا مستمرة على جميع الأصعدة سياسياً وإنسانياً وفي مجال مكافحة الإرهاب. وفقا لوكالة سبأ.
وثمن عالياً الموقف الأمريكي الثابت الداعم للحكومة اليمنية الشرعية منذ بداية انتقال السلطة سلمياً عام 2011، وتولي الرئيس عبدربه منصور هادي، رئاسة البلاد، ومن ثم خلال مؤتمر الحوار الوطني، ثم انقلاب الحوثيين على مخرجاته وحتى الوقت الراهن.
وأكد، أهمية الدور الأمريكي في التوصل لحل سياسي سلمي للصراع في اليمن، وأن تطبيق القرارات الأممية التي صدرت من مجلس الأمن سيوصل اليمن واليمنيين إلى الطريق الذي يبتغونه.
وشدد على ضرورة وقوف الجميع بحزم أمام التدخلات الإيرانية في اليمن، ورفض التعنت الحوثي واستمراره في المماطلة بتنفيذ أي التزامات، وآخرها اتفاق ستوكهولم الذي مرت أكثر من أربعة أشهر على توقيعه.
ولفت السفير أحمد بن مبارك، إلى تزايد معاناة المواطنين دون أي اكتراث أو وضع أي اعتبار من جانب الحوثيين لمعاناة اليمنيين.
من جانبه، عبر السفير الأمريكي هينزل، عن سعادته باللقاء، وتعيينه سفيراً للولايات المتحدة لدى اليمن، مؤكداً تطلعه للعمل مع الحكومة اليمنية وجميع الشركاء لإنهاء الصراع الدائر في اليمن من خلال الحل السياسي التفاوضي.
على صعيد متصل، استقبل وزير الخارجية خالد اليماني، السفير ماثيو تولر، بمناسبة انتهاء فترة عمله سفيرا ومفوضا للولايات المتحدة الامريكية لدى اليمن.
وأشاد اليماني بالدور الإيجابي الذي قام به السفير أثناء فترة عمله، ونشاطه المستمر لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين.
وثمن اليماني، الدور الهام والاستثنائي الذي لعبه السفير تولر، طوال فترة عمله، لحل الأزمة اليمنية سلميا، وفق المرجعيات الثلاث، متمنياً له كل التوفيق والنجاح في مهام عمله المستقبلية.
سيرة ذاتيه للسفير الأمريكي الجديد كريستوفر هينزيل :
كان يشغل منصب نائب رئيس البعثة في سفارة الولايات المتحدة بالسعودية، وهو المنصب الذي يشغله منذ عام 2016. وفي السابق كان نائبًا لرئيس مجلس الإدارة كعضو مهني في السلك الدبلوماسي الأقدم، كما كان في بعثة في سفارة الولايات المتحدة في المنامة، البحرين (2007 -2010).
وخلال أكثر من 30 عامًا في السلك الخارجي، كان لدى السيد هينزل مهام عديدة في الشرق الأدنى، وفي واشنطن يعمل في قضايا الشرق الأدنى. وهو معروف بخبرته في المنطقة، وقيادة فرق متعددة الوكالات، وإدارة الأفراد والموارد في البيئات عالية التهديد، بحسب تقارير أميركية، ولديه فهم قوي لعلاقاتنا مع دول شبه الجزيرة العربية وديناميكيات المنطقة الأوسع.
وحصل هينزل على درجة البكالوريوس. من كلية الصليب المقدس في ورسيستر، ماساتشوستس، و M.S. من الكلية الحربية الوطنية. وهو حاصل على 10 جوائز من وزارة الخارجية، بالإضافة إلى جائزة الخدمة المدنية العليا للجيش الأمريكي، ويجيد هينزل اللغة العربية والإسبانية والألمانية إلى جانب اللغة الأم الانجليزية..
وشغل في السابق نائب رئيس البعثة في سفارة الولايات المتحدة في المنامة، البحرين، من 2007 إلى 2010 وقاد فريق إعادة إعمار محافظة نينوى في الموصل، العراق، من 2010 إلى 2011. وعمل هينزل في ثماني بعثات في الخارج، والعديد منها في الشرق الأدنى، وكذلك في المناصب القيادية العليا في وزارة الخارجية الأمريكية التي تعمل في قضايا الشرق الأدنى.
وعن رؤيته حول الشأن اليمني، يقول: "إن ما يحدث باليمن مأساة، وإن الإدارة الأمريكية تعمل على إنهاء القتال في اليمن"، مشددًا على ضرورة التعاون الأمني بين الحكومة اليمنية والتحالف الذي تقوده السعودية لمساعدة قوات الأمن اليمنية في مكافحة التهريب والإرهاب.