لحن "ياطيور".. حير موسيقيين الشرق والغرب

في ذكرى الاحتفاء برحيل قيثارة الفن المطربة ( اسمهان ) ومرور واحد وثمانون عاما على رحيلها في حادث الترعة الشهير في طريق الاسكندرية الزراعي

 

نستعرض اهم المفضلات من اغانيها التي لم يخفت بريقها على مدى عقود طويلة وهي التحفة الذهبية ( ياطيور ) التي وصف لحنها النقاد انه حير موسيقيي الشرق والغرب وانه أيضا لحن اسطوري واعجاز في ذلك الوقت وكان بمثابة تحدي كبير للموسيقار محمد القصبجي ولم يستطعن ايا من المطربات تجاوز هذا اللحن (الاوبرالي) البالغ التعقيد

 

وقد استلهم القصبجي لحن ياطيور من الموسيقى الغربية بتطورها الهارموني مع جرعات من شجن الموسيقى الشرقية" وقد قال الموسيقار فيكتور سحاب ( اغنية ياطيور تشعر انها مكتوبة بطابع سيمفوني ولاينتابك أيضا شك في طابعها العربي ومزاجها القومي الشرقي

 

وقالت ايضا الدكتورة رتيبة الحفني مدير دار الاوبرا المصريه ( اغنية ياطيور جاءت فكرتها حينما استمع القصبجي إلى اسطوانة (فالس) لموسيقى اغنية (غابات فيينا) للموسيقار الامريكي (ريتشارد شتراوس) والتي اعجب بها جدا القصبجي" وكذلك تأثر اسمهان بالمغنية النمساوية التي غنتها(ارنا زاك)

 

وقد جاء اللحن بين اساليب الغناء الاوبرالي الجاد واساليب الغناء الكلاسيكي العربي المرتبط بمخارج الحروف في الكلمة العربية المغايرة لطبيعة الاوبرا الايطالية' وهذا دليل واضح إلى امتلاك الموسيقار القصبجي المتمكن لاساليب الغناء العربي التقليدي المستند الى جذور الانشاد الديني.

 

( ياطيور )

 

المطربة/ اسمهان الاطرش

 

تلحين/ الموسيقار محمد القصبجي

 

مقام/ نهاوند

 

تسجيل اسطوانه العام 1940م.

 

كلماتها

 

ياطيور غني حبي

 

وانشدي وجدي وآمالي

 

للي جنبي واللي شايف

 

ماجرى لي

 

اشتكي له يبتسم ويزيد ولوعي

 

ياطيور صوري له حالي

 

من سهدي ودموعي

 

غنت الاطيار من فوق الاشجار

 

اعذب الاشعار

 

مالت الاغصان من هناء الالحان

 

والفؤاد ولهان

 

والنسيم يسري عليل

 

يحمل الصوت الجميل

 

والزهور فاحت بعطر الاماني

 

والغدير ردد معاها الاغاني

 

امتلى الجو حنان

 

يشرح الشوق والهوان

 

ياريت نصيبي عطفه

 

ووداده وميله ليا

 

سعيد بحسنه وشبابه

 

خالي من الاشجان

 

لو كان بيعشق

 

ونابه حظي وانا سهران

 

لاكان بكى من عذابه

 

وناح مع الكروان

.