الشيخ العزيبي يحول منزله الشخصي إلى مركز صحي متكامل

عدن/ احمد حسن العقربي – قيصر ياسين:

      حول الشيخ/ ياسرعبدالله فضل العزيبي شيخ منطقة الرباط منزلة الشخصي بمنطقة الرباط شمال محافظة عدن إلى مركز صحي تطوعي خيري لتقديم الخدمات الصحية لأبناء منطقته , بدعمه ورعايتة ليسهم بمعالجة ما يقارب( 1000 )حالة مرضية في الرباط والمحافظات الأخرى الذين أصيبوا بوباء الحميات ووباء كورونا، ولا زال حتى اليوم يعالج المرضى مجاناً.

     ويقدم لهم المعاينة والفحوصات و الأدوية ,فضلاً عن الكادر الطبي والتمريضي التطوعي للمركز الذي لا يقدم العلاج للمريض فيما يخص الفحوصات الطبية المهمة التي يتطلب أن يجريها المرضى في المستشفى الألماني أو مستشفى المدينة أو مختبرات العولقي التخصصية التي تتوفر فيها الأجهزة الطبية الحديثة للكشف عن هذه الوبائيات التي غزت محافظة عدن ونشرت الرعب والقلق بين المواطنين.

    وأوضح الشيخ ياسر بأن هناك عديدة من الأشخاص الذين أيدوا فكرته بتحويل منزله الشخصي لمركز طبي    و قدموا يد العون و الدعم الخيري الحقيقي لمركز الرباط الطبي الخيري أمثال قائد خفر السواحل لواء العمالقة بالمخاء صفوت العزيبي الذي قام بتشجيع هذا المشروع الخيري وقدم سيارة إسعاف للتنقل إلى مديريات محافظة لحج لنقل المرضى من مكان إلى أخر بالإضافة إلى اتصالات التحرك للإسعاف .

    وأكد الشيخ ياسر راعي مركز الرباط الطبي وعضو السلطة المحلية في دار سعد أن دافعه الإنساني هو الذي جعله يقيم هذا المركز بعد إن قد أصيب هو شخصياً بوباء كورونا واكتوى بآلامه فتولدت لديه فكرة إقامة هذا المشروع الطبي الخيري لإنقاذ المئات من المرضى وإعادة الأمل لهم في الحياة .

    معيداً إلى الأذهان انه في الوقت الذي عانت فيه البلاد ولازالت تعاني من مترتبات الحرب وكارثة السيول والأمطار وانتشار الإمراض الوبائية وعدم وجود عيادات في منطقة الرباط وإقفال جميع المستشفيات العامة والخاصة في عدن أبوابها أمام المرضى نتيجة للذعر والخوف الذي انتابهم خوفاً من الإصابة بالعدوى الوبائية الى جانب افتقار تلك المؤسسات الطبية لأجهزة الفحص وتناقض تصريحات مدراء المستشفيات والجهات الرسمية والسلطة المحلية عن عدم وجود كورونا.       ناهيك عن الفحوصات التي أجريت للمرضى حينها إلا أن تلك الجهات ادعت أن الفحوصات لم تبين وجود مثل هذه الوبائيات ولكن بفضل الكادر الطبي المخلص والكفوء المتطوع في المركز الخيري الطبي تمكن من الكشف عن حالات مصابة بالكورونا في حين كانت الجهات الرسمية المعنية والسلطة المحلية تنفي وجود وباء كورونا .

     مشيرًا إلى أن الطاقم الطبي لمركز الرباط الخيري والمتخصص الذي تطوع بدافع ضمائرهم الوطنية ووازعهم الديني و الأخلاقي جازفوا بحياتهم من ذون الاكتراث للوسائل الوقائية مثل لبس القفازات والكمامات والتعقيم في الوقت الذي امتنع الكادر الطبي للمستشفيات العامة والخاصة من إستقبال المرضى المخالفا للواجب الإنساني .

    قائلاً: لقد جازف الطاقم بأرواحهم بدون استخدام وسائل الحماية ولعل البعض منهم أصيب هو الأخر بوباء الكورونا وهو الدكتور /مدحي من قرية بيت عياض المسؤول عن محجر لحج وأخصائي المستشفى الألماني الذي يشغل مدير العناية المركزة في المستشفى الأنف الذكر وكان يشرف ويراقب على المركز وخدماته الطبية الإنسانية ، مؤكداً أن كوادر المركز الطبي لازالوا يتعابون أول بأول ما آلت أليه هذه الأمراض والحميات.

     وانتقد الشيخ الإعلام الذي للاسف لم يؤدي دوره في نشر الإرشادات والتوجيهات الوقائية وحث المواطنين على الالتزام بها كما أسهم في إخفاء الحقائق على حد قوله.

    وأضاف أن الكثيرين الذين ترددوا على المركز في الرباط ومن خلال الفحوصات التي اجريت لهم تبين أنه قد ظهرت عليهم أعراض الكورونا مثل الم المفاصل وعدم القدرة على التنفس وجفاف الفم وفقدان حاسة الشم إضافة إلى إرتفاع الحرارة ما جعل الفريق الطبي يكرس جهده لإستقبال جميع الحالات لمعالجتهم من تلك الإمراض والوبائيات .

    وحث راعي المركز العزيبي الإعلام أن لا يركز على الإشاعات و أن يعمل على حماية المرضى ورعايتهم دون الاكتراث لتلك الإشاعات والعمل على تبصير ذوي الشأن بتوفير الأجهزة الطبية والمختبرات وأجهزة الفحص وغيرها من المستلزمات الطبية.

    واقترح في ختام حديثه بتشكيل فريق إدارة أزمات من الجهات المتخصصة والجهات ذات العلاقة الحكومية منها والخاصة وإشراك المجتمع المدني لوضع تصور بالاحتياجات اللازمة ورصد الميزانيات الخاصة المستقلة والثابتة للوقاية من الأمراض والكوارث المحتملة وتشجيع جميع المبادرات الإنسانية والخدمية .