الحكومة تحمل ميليشيا الحوثي المسؤولية الكاملة عن عرقلة وإفشال جهود تحقيق السلام

حملت الحكومة اليمنية ميليشيا الحوثي الإنقلابية المسؤولية الكاملة عن عرقلة وإفشال تلك الجهود والاستمرار في حربها العبثية مؤكدة في الوقت نفسه أن يدها ستضل ممدودة للسلام لأنها تؤمن بأن الشعب اليمني العظيم يستحق العيش في أمن وسلام وازدهار جاء ذلك في كلمة الجمهورية اليمنية التي القاها مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة عبدالله السعدي اليوم في الجلسة المفتوحة لمجلس الأمن الدولي التي عقدت بمدينة نيويورك الأمريكية وجدد السعدي تأكيد الحكومة اليمنية دعمها الكامل للمبادرة الحالية لإنهاء الصراع والجهود التي تبذلها الأمم المتحدة عبر مبعوثها الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث وجهود الإدارة الأمريكية عبر مبعوثها الخاص إلى اليمن تيموثي ليندركنج وكذلك ترحيبها بالمبادرة الأخيرة التي قدمتها المملكة العربية السعودية الشقيقة لإنهاء الأزمة اليمنية والدور الذي تلعبه سلطنة عمان الشقيقة والتي تقوم على وقف إطلاق النار الشامل كاهم خطوة إنسانية تساهم في معالجة كافة القضايا الإنسانية والاقتصادية ومنها اعادة فتح مطار صنعاء وتسهيل وصول المشتقات النفطية عبر ميناء الحديدة وفقا لاتفاق ستوكهولم واستئناف العملية السياسية لإنهاء هذه الحرب وقال إن الحكومة عبرت عن انخراطها الإيجابي وتعاطيها مع هذه المقترحات وكافة تلك الجهود والمساعي الدبلوماسية والسياسية وإبداء المزيد من المرونة وتقديم المزيد من التنازلات الواحدة تلو الأخرى حرصا منها على حقن دماء اليمنيين وإنهاء معاناتهم الإنسانية المستمرة والوصول إلى سلام شامل ومستدام مبني على مرجعيات الحل السياسي المتفق عليها المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بالشأن اليمني وعلى رأسها القرار 2216 رغبة منها في تحقيق السلام الشامل وصولا إلى مصالحة وطنية لا تستثني أحدا وأضاف أن الميليشيات قابلت هذه المواقف الإيجابية بمزيد من التصعيد والهجوم الوحشي على مأرب التي باتت تشكل أكبر تجمع للنازحين واستمرارها في قصف الأحياء المدنية ومخيمات النازحين في هذه المدينة بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة ومختلف أنواع الأسلحة الثقيلة بما في ذلك استهداف المدنيين والأعيان المدنية في المملكة العربية السعودية ورفضها القبول بإعلان وقف إطلاق النار الذي دعا إليه الأمين العام للأمم المتحدة ورحبت به الحكومة اليمنية والتحالف ولفت السعدي إلى أن هذا التصعيد الذي يعكس ما ينطوي عليه سلوك ومواقف هذه الميليشيات من إرهاب ونزعة إجرامية وارتهان للنظام الإيراني الهادفة إلى إشعال الفوضى والحروب وخلق الأزمات ويثبت حقيقة مواقفها المتعنتة لإفشال كل المساعي والجهود المبذولة من قبل المجتمع الدولي وهذا المجلس الموقر خلال الأشهر الماضية من أجل إنهاء هذه الحرب ورفع المعاناة الإنسانية عن الشعب اليمني وأكد أن ما يواجه شعبنا اليمني منذ أكثر من ست سنوات مضت جراء انقلاب الميليشيات الحوثية على الدولة والسلطة الشرعية وتطلعات هذا الشعب وخياراته قد أثقل كاهل الوطن والمجتمع اليمني بأسره وكرس المعاناة الإنسانية لليمنيين والتي تجسدت في أسوء أزمة إنسانية في العالم وألقت بظلالها الأليمة على مختلف الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية التي يكتوي بنارها أبناء هذا الشعب الذي يواجه تداعيات هذه الأزمة التي خلفتها الحرب الظالمة للميليشيات الحوثية وتطرق السعدي إلى جرائم الميليشيات بحق المدنيين في مأرب ومنها الجثة المتفحمة للطفلة ذات الخمسة أعوام التي راحت ضحية استهداف الميليشيات الحوثية بالصواريخ الباليستية لمحطة وقود في مأرب أثناء اصطفاف عشرات السيارات للحصول على الوقود والتي وصل ضحايا هذا القصف من المدنيين بما فيهم النساء والأطفال إلى 21 بالإضافة إلى جريمة قصف المدنيين في مأرب التي تلتها بأيام قليلة كل ذلك شاهد على بشاعة إجرام الميليشيات الحوثية ويعد امتدادا لمسلسل الجرائم المتواصلة والمتعمدة ضد الأحياء السكنية والأعيان المدنية ومخيمات الناحين في مأرب بهدف الإيقاع بأكبر قدر من الضحايا بين المدنيين ورد واضح لإفشال كل الجهود والمساعي المبذولة لإنهاء هذه الحرب وقال السعدي يجب ألا ينسينا هجوم الميليشيات الحوثية الوحشي على مأرب فظاعة الأوضاع التي تعاني مها باقي المدن اليمنية بما في ذلك مدينتي تعز والحديدة اللتان شملهما اتفاق ستوكهولم في العام 2018 لافتا إلى أن تعز تقبع تحت الحصار الحوثي منذ أكثر من ست سنوات ويعاني سكانها صعوبة التنقل أو الحصول على احتياجاتهم الأساسية وأضاف أما في الحديدة المدينة التي يستقبل مينائها حوالي 80 بالمائة من المساعدات الإغاثية فالأوضاع الإنسانية فيها أكثر سوء عما كانت عليه قبل اتفاق ستوكهولم بل أن حتى الأوضاع الأمنية والعسكرية تدهورت بشكل كبير وأصبح الحوثيون يستخدمونها لتصنيع الألغام وإطلاق الطائرات