تسببت السيول الجارفة جراء الأمطار الغزيرة التي شهدتها مديرية النادرة، شرق إب (وسط اليمن) إلى عزل عدة قرى عن محيطها إثر جرف طرق وجسور المشاة في المنطقة.
وقال مواطنون إن أمطاراً غزيرة شهدتها مناطق مديرية النادرة تسببت بخراب كبير في الطرقات والممتلكات والأراضي الزراعية.
وأضاف السكان أن حركة السير توقفت بين عدد من القرى والعزل، وبات المواطنون محاصرون في منازلهم جراء خراب الطرقات والانزلاقات الصخرية، وسط أنباء عن وجود حالات مرضى فشلت في التنقل إلى خارج مناطقهم للعلاج.
وأغلقت السيول الطرق بين قريتي المنزل وسايبة والعر والخلة وذي الشوح بعزلة فجرة العود بمديرية النادرة، وباتت تلك المناطق معزولة بشكل تام عن بقية المناطق المجاورة لها، حسب السكان.
وأوضحت المصادر أن سائلة الشبيلي جرفت جسر المشاة في قرية الخلة الذي يربط الأخيرة بمنطقة ذي الشوح.
وتسببت السيول التي جرت في مزارع المواطنين بخراب غير مسبوق في الأراضي الزراعية، فيما تعرضت المحاصيل الزراعية للتلف في عدة قرى بعزلتي الفجرة ومفتاح نتيجة حبات البرد الكبيرة التي تساقطت بشكل كثيف.
وأفادت المصادر المحلية، بتهدم سور مدرسة 26 سبتمبر بفعل الأمطار، إضافة إلى سقوط عشرات الجدران المساندة للطرقات والأحوال الزراعية، في عزلة فجرة العود بمديرية النادرة.
وأشارت إلى نفوق عشرات الأغنام جراء الصواعق الرعدية والسيول.
وشكا المواطنون من غياب أي دور للجهات المعنية بفتح الطرقات ورفع الانزلاقات الصخرية، وسط استمرار الأمطار والسيول التي تحاصر منازلهم، مناشدين المبادرات الشبابية والمنظمات إلى التدخل لإنقاذهم.
انقاذ شاب
وفي مدينة إب، تمكن مصور فوتوغرافي يوم أمس الاثنين من إنقاذ حياة شاب جرفته سيول الأمطار في أحد مجاري السيول بمدينة إب.
وقالت شاهد عيان ، إن المصور محمود باشا خاطر بنفسه وسيارته حينما نزل إلى مجرى السيل وقام بإنقاذ سائق دراجة نارية كان السيل يجرفه أمام بوابة جامعة إب الجنوبية، وسط مدينة إب.
وتمكن الباشا من إنقاذ الشاب وتعرض أثناء عملية الإنقاذ لكدمات ورضوخ بسيطة.