الحكومة اليمنية تحث السعودية على معالجة أوضاع رعاياها بالمملكة

حثت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، يوم الأحد، السلطات السعودية على معالجة أوضاع المغتربين اليمنيين في المملكة، مؤكدة أنها لن تتخلى عن واجباتها تجاههم.

وناقشت الحكومة اليمنية في اجتماعها عبر الاتصال المرئي، التحديات التي تواجه المغتربين وتداعياتها المحتملة على كافة الأصعدة لما لهذه الشريحة المهمة من دور حيوي في خدمة الاقتصاد الوطني وتحقيق الاستقرار وإعادة الإعمار والتنمية وتجاوز الآثار المدمرة للحرب الدائرة في البلاد، وفقاً لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ" بنسختها في الرياض.

واستمعت الحكومة، من وزير الخارجية وشؤون المغتربين أحمد بن مبارك إلى "إحاطة عن أوضاع المغتربين اليمنيين والجهود المبذولة للارتقاء بوضعهم ومعالجة التحديات التي تواجههم بالتنسيق مع الأشقاء في السعودية".

وأعربت عن "ثقتها في تجاوب الأشقاء بالمملكة مع هذه الجهود انطلاقا من العلاقات التاريخية ووشائج القربى والأخوة المشتركة بين البلدين والشعبين الشقيقين والمصير المشترك الذي يجمعهما"، بحسب المصدر نفسه.

وكشفت الحكومة عن جهود بذلها الرئيس اليمني واتصالاته مع القيادة السعودية من أجل معالجة التحديات التي تواجه العمالة اليمنية، مؤكدة أن " قضايا المغتربين هي على الدوام محل اهتمام الحكومة التي تدرك الدور العظيم للمغتربين اليمنيين في بناء اليمن ورفد الاقتصاد الوطني ولن تتخلى عن واجباتها تجاههم".

وقامت السعودية مؤخرا بإنهاء عقود آلاف المغتربين اليمنيين العاملين جنوبي المملكة، بينهم مئات الأكاديميين والأطباء، قبل أن تتراجع عن القرار الذي اعتبره مراقبون تراجعاً مؤقتاً لامتصاص الغضب، بعد أن تحولت أزمة المغتربين إلى قضية رأي عام في اليمن الذي يواجه أوضاعا إنسانية واقتصادية بالغة الصعوبة.

وأطلق ناشطون يمنيون حملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لمطالبة السلطات السعودية بعدم الاستغناء عن العمال اليمنيين مراعاة للأوضاع الصعبة التي تمر بها بلادهم