فارس العدني
في الذكرى الثالثة والستين لثورة 26 سبتمبر، خرج السفير أحمد علي عبدالله صالح بخطاب حمل نبرة مختلفة عن بياناته السابقة، إذ ربط بين سبتمبر وأكتوبر وديسمبر، واستعاد رمزية الجمهورية في مواجهة مشروع الحوثي الذي وصفه بالكهنوتي. في كلمته، لم يكتفِ بالتحية للشهداء والتذكير بالماضي، بل طرح ما أسماه بـ“مشروع الإنقاذ الوطني”، داعيًا كل القوى إلى التوحّد حوله ومؤكدًا أن موعد الخلاص “قريب جدًا”.
الأهم في الخطاب هو إشارته المباشرة إلى الدعم السعودي والإماراتي والمصري والعُماني، ما يعكس إدراكه لطبيعة التوازنات الإقليمية الحاسمة في مسار اليمن. كما أضفى على خطابه بعدًا عاطفيًا باستدعاء تضحيات والده علي عبدالله صالح ورفاقه في انتفاضة ديسمبر.
قد يرى البعض أن هذه “صحوة أحمد علي” جاءت متأخرة، بعد سنوات من الغياب أو الصمت، لكنّها مع ذلك تحمل دلالة على أن الرجل أدرك خطورة اللحظة، وبدأ يضع نفسه ضمن معادلة البحث عن مخرج وطني. تبقى المعضلة في أن الخطاب يرفع سقف التوقعات دون تقديم آليات تنفيذية واضحة، وهو ما يجعل صحوته بحاجة إلى أن تتحول من كلمات إلى برنامج عملي يجمع الشتات ويواجه واقع الانقسام.
- مشروع هادي الاتحادي… الحقيقة التي أنكرتها النخب وأثبتها الزمن
- طلاب كلية الطب البشري يصرخون ضد الظلم المالي في جامعة عدن.. مكافأة للمتأخرين وعقوبة للملتزمين في الرسوم الدراسية (بيان)
- اللواء عبدالرحمن الوادعي يهنئ المملكة العربية السعودية قيادةً وشعبًا بمناسبة اليوم الوطني
- مئات الآلاف من أبناء تعز يطالبون بالقبض على قتلة "أفتهان المشهري" وإقالة مدير شرطة أمن المحافظة وقائد المحور