رغم مرور سنوات وعقود إلا أن أحدا لم يستطع أن يؤكد حتى الآن أن الرئيس عبدالفتاح اسماعيل ، والمحافظ صالح منصر السيلي ، والوزير سلطان امين القرشي ، قد قتلوا وانتهى أمرهم. كل الروايات التي سمعتها شخصيا عن مقتل الثلاثة لم تكن مقنعة البتة ، فعبد الفتاح لم يقتل يوم 13 يناير 86، لا في مبنى اللجنة المركزية بالتواهي ولا في اي مكان آخر ، حتى التقرير الذي أعدته لجنة أمن الدولة المكلفة قراته كاملا ولم يكن مقنعا، وهو قال إن فتاح قتل في إحدى المدرعات في منتصف طريق جبل باصهيب ، وان المدرعة احترقت بالكامل واحترق من كان فيها ، وقال إنهم ثلاثة كما اعتقد فتاح وسائق المدرعة وشخص آخر كان إلى جوار فتاح في المقعد الخلفي. بينما التقرير الآخر الذي يقول أنه استشهد أمام بوابة البحرية هو الآخر لم يورد ما يؤكد الرواية، والثابت أنه لم يقتل اساسا يوم 13 يناير ، كون أحد التقارير توكد ايضا انه اتصل بزوجته ام صلاح بعد يومين او ثلاث من الأحداث. اذن ، هل فتاح مايزال على قيد الحياة ، ربما ، من يدري ؟ الايام القادمة من اخر الزمان سوف تكشف هذا الملف الغامض والهام. كما هو الحال مع محافظ عدن الأسبق صالح منصر السيلي ، الذي غادر عدن قبل دخول قوات صالح في يوليو 94 بساعات قليلة ، عبر البحر في قارب إلى جانب عدد من المسؤولين الجنوبين وعائلاتهم ، ولم يؤكد اي تقرير أو رواية انهم قتلوا بغرق القارب أو غيره ، ما يعني أن السيلي ما يزال على قيد الحياة ، ولكن اين ؟ لا احد يعلم ، ربما الأيام القادمة تكشف ذلك اللغز الذي دبره الله كغيره. الشخص الثالث هو سلطان امين القرشي، وزير التموين والتجارة وقائد جهاز المخابرات في شمال البلاد، و هو قيادي اشتراكي اعتقل في نوفمبر 78 بتهمة كيدية ، هو الآخر لم تؤكد أية تقارير أو روايات مقتلة حتى الآن ، ويعد في عداد المخفين قسرا . ربما يكون مايزال على قيد الحياة .. اين هو الآن ؟ لا نستطيع تحديد مكان معين ، ولكن الأيام القادمة كفيلة بفك هذا اللغز ايضا . هذا المنشور ليس للإثارة .. ولكن ربما يكون بشارة أو حقيقة لفها الغموض سنوات وعقود طويلة ، وقد تكشف قريبا جدا بفضل الله وقدرته ومعجزاته.
السييلي وين؟
2025/12/03 - الساعة 09:56 مساءً