هذا من يغدر بشباب عدن ، الموت غرقا ولا حياة لمن تنادي

لا يكاد يمر يوم الا وتحدث كارثة في سواحل مدينة عدن التي تشهد تقلبات مناخية أثرت بشكل واضح على أمواج البحر وسط تجاهل تمام ولامبالاة من الشباب .

فقد شهدت المدينة عدة حوادث غرق لشباب لم يكترثوا للوحات الإرشادية التي تمنع المصطافين من السباحة في البحر في هذه الأشهر وهي ( يونيو ويوليو وأغسطس )  وذلك نظرا لتقلبات تشهدها سواحل عدن عموما نتيجة الرياح التي تؤثر بشكل مباشر على الامواج وتصبح هائجة .

هذا ويتجنب الصيادون أنفسهم اللذين لهم خبرة في السباحة من النزول إلى البحر في هذه الأشهر نظرا لخطورتها .

وقال احد صائدي الأسماك محذرا المواطنين : من المعروف أن البحر غدار حيث ان بعض المصطافين يرونه هادئا وهو بالأصح عميق فيقدمون على السباحة ليغدر بهم فجأة فيجدون أنفسهم يصارعون الموت ، فمنهم من ينجو بأعجوبة وهو نادرا واغلبهم يبتلعهم البحر ، ونجد صعوبة في العثور عليهم حتى لو تم الاستعانة بغواصين فبحار عدن متصله فمنهم من نجده ومنهم من يأخذه الموج الى مديرية أخرى وهنا تكون فاجعة ذويهم ، اللذين يقضون اوقاتا عصيبة على أمل ان يجدوا ابنهم حيا كان او ميتا .

يأتي ذلك بعد أن شهدت مدينة عدن غرق عشرات من المواطنين منهم من نجى ومنهم من لقى حتفه .