خاطرة/ رامي الردفاني
عدن، يا مدينة تختزل في شوارعها عبق الذكريات ونبض الحنين كيف لي أن أودعك وأنا أعلم أن العودة إليك ليست خيارًا بل قدرٌ مكتوبٌ في سطور القلب؟
أغادر وأحمل معي صورك المنقوشة في الوجدان، رائحة البحر التي تعانق الأفق وصدى الضحكات التي تملأ الأحياء القديمة والحديثة .. أنني أترك بين دروبك خطواتي وأحمل في روحي الأمل بلقاء قريب، كأنك وعدٌ لا يُنسى، كأنك أغنية لا تنطفئ ألحانها.
يا عدن أن قبلة الوداع اليوم ليست وداعا حقيقيا، بل هي همسة عهدٍ بأنني سأعود إليك كما يعود الطائر إلى عشه، وكما يحن الغريب إلى وطنه أنني أجد في قلبك الدفء الذي لا يُضاهى، وفي شواطئك الحكايات التي لا تنتهي.
انتظريني، يا عدن فأنا عائدٌ إليك، كما يعود الحنين إلى حضن الذكرى، وانه سوف يبقى العشق نابضا لك رغم المسافات.
الأكثر زيارة