كتب /:خليل السفياني
اليوم وانا أشاهد كثير من الساسة الشماليين وقادة الأحزاب والاعلاميين والمفكرين الذين يعيشوا خارج اليمن محتفلين بالوحدة ..وعن أي وحدة يحتفلون ويتحدثون ياترى؟ لاسيما وان محافظاتهم وقراهم واراضيهم محتلة وتحت قبضة حديدية حوثية ، ومحال عليهم على تحرير شبرواحد من قطعة ارض لمساحة 100 في 100متر فقط ،او حتى العودة أذلاء خانعين منكسين رؤوسهم وكان الطير عليها..هكذا هم
على كل القيادات السياسية الجنوبية بمختلف انتمائاتها السياسية والحزبية وفي مقدمتهم قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي ،التي تتصدر المشهد السياسي الجنوبي بكل تجلياته،ان يفهموا ويعوا اننا اليوم جميعاً ، قيادات سياسية ونخب ومفكرين ورأي عام جنوبي ،في حالة دفاع شرعي عن استعادة كياناً جنوبياً موحداً من المهرة شرقاًالى باب المندب غرباً ،وان الجميع امام وضع صعب ومعقد ،وامام امتحان حقيقي، وعليهم قراءة هذا الواقع بشكل صحيح،واننا امام خيارين لاثالث لهما،إما العودة الى باب اليمن تحت حكم الحوثي او استعادةدولتنا الجنوبية بكل مقوماتها ،ولا يجب اليوم ان ينجح الاعلام المضاد في تشويه الحقائق وقلب المفاهيم بهدف التشويش على شعب الجنوب من خلال ضخ اعلامي كاذب هدفه تخويف وتمزيق الجنوبيين ،واظهار ان التمسك بالوحدة بصياغة جديدة
الوحدة الحقيقة هو التمسك باللحمة الجنوبية ،واستعادة الدولة الجنوبية المستقلة كونها طوق نجاة للجميع.. وفرضها بالقوة العسكرية سيؤدي لمزيد من إزهاق الارواح وسفك الدماء الجنوبية ومزيدا” من العداء والتنافر
الدماء التي ازهقت ،والتي سفكت، والدمار الذي لحق بالجنوب واهله، والمعاناة التي لايمكن وصفها،تجعل من سابع المستحيلات بقاء هذه الوحدة الكارثية،،
الوحدة اليمنية او الشراكة بين الدولتين عند الجنوبيين ماتت وانتهى امرها ولا أعتقد بأن الجنوبيين سيعودون إليها من جديد.لطالما وانها اصبحت لصالح الفاسدين..وبهكذا لا أبناء الشمال استفادوا منها ،ولا ابناء الجنوب نجوا منها ..لذا فان الوحدة جلبت الدمار والقتل ومادون ماذكرنا فاننا وانهم نغالط ونرسم احلاماةمتعرجة فليعقلوا وبعوا هذا جيدا
اصبح فك الارتباط،، واستعادة الدولة الجنوبية أمر واقع يجب ان يتقبله الشعب الشمالي لكي تعود الحياة إلى طبيعتها.
الوحدة كانت مشروع شراكة، وليست ركن من أركان الإسلام.. لقد فشلت تلك الشراكة بسبعين الف شهيد وجريح ،ونهبت ثروات الجنوب ودمرت كل مؤؤسسات الدولة
لم يتبقى لهم من وحدة الا بصفحات التواصل الاجتماعي ، وتبة البعرارة ومكان الطربال فقط، وبصفحات المغتربين