عبّر الصحفي المهري *عبود بن وبر قمصيت* عن رفضه لتحركات عسكرية تهدف إلى استقدام قوات من خارج محافظة المهرة، مشيرًا إلى أن *أبناء المهرة ليسوا ضد محاربة التهريب أو عصابات المخدرات*، بل يقفون بكل وضوح إلى جانب أي جهود أمنية حقيقية تخدم استقرار المحافظة، شريطة أن تتم *ضمن شراكة محلية تحفظ كرامة وحقوق أبنائها*.
وقال قمصيت في منشور له: *"لم أعد أفهم المغزى من استقدام القوات الجنوبية إلى المهرة. فإن كان الهدف محاربة التهريب وعصابات المخدرات، فكل أبناء المهرة يقفون معكم بلا تردد. أما إن كان المقصود فرض مشروع الجنوب على حساب أبناء المهرة واستقرارهم، فاعلموا أن أي مشروع يُبنى على جثث أهلها مصيره أن يُدفن هنا قبل أن يبدأ."*
ويعكس هذا الموقف *تحفظًا شعبيًا وقبليًا واسعًا* في المهرة تجاه أي محاولات لفرض واقع سياسي أو عسكري جديد يتجاوز إرادة أبنائها، وسط تأكيدات متكررة بأن المحافظة تمتلك من الكوادر والأجهزة ما يؤهلها *لحماية أمنها دون الحاجة لقوات خارجية*.
ويأتي ذلك بالتزامن مع تقارير تتحدث عن *تحركات لقوات من خارج المهرة* باتجاه المحافظة، ما أثار مخاوف من توترات قد تؤثر على حالة الاستقرار التي تشهدها المهرة منذ سنوات.