ذهاب وفد سعودي إلى طهران بهذا الوقت ليتحدث مع الإيرانيين عن ضرورة حل الازمة اليمنية وفق ما قاله الطرفان" المبادئ المعترف بها دوليا "هي رسالة لكل اطراف النزاع باليمن وليس فقط للطرف الجنوبي كما يربط البعض بين هذه الزيارة واحداث حضرموت، خصوصا وانهما لم يتحدثا عن المرجعيات الثلاث التي تقيد الطرف الجنوبي، وكذا لم يستخدما مصطلح القرارات الدولية التي يرفضها الحوثيين بل استخدما مصطلح" المبادىء الدولية" وهو مصطلح فضفاض حمّال أوجه... مفاد الرسالة ان لاحل في اليمن سوى بالتسوية السلمية وفقا لمبادىء حل يتم التوافق عليها.
السعودية تستخدم بعض من ثقلها السياسي والاقتصادي الضخمين ورمزيتها الدينية الكبيرة للضغط على كل أطراف الصراع باليمن، والكاسب هو من يتحمل ويتجاوز هذه الضغوطات ويحرز مكاسب سياسية لدى المجتمعَين: الاقليمي والدولي ويعزز من حضوره على الواقع .
-الطرف الجنوبي قوي على الواقع في كل الجغرافيا الجنوبية ولو انه حتى اللحظة لم يتمكن من المصادر الإيرادية والاقتصادية والنقدية ..ضعيف على المستوى الدبلوماسي الخارجي نتيجة تصادم مشروعه السياسي مع الخارج وسطوة القرار والنفوذ السعودييَن على معظم دول المنطقة وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي وارتباط مصالح الغرب والشرق ارتباطا وثيقا بالمملكة..
- الشرعية قوية خارجيا- حتى الآن- بفعل الاعتراف الدولي بها وبالدعم السعودي والخليجي عموما، ولكنها ضعيفة الى حد كبير على الأرض، فضلًا عن انها منقسمة على نفسها. أي قوية نسبيا -اقتصاديا وماليا.
- الحوثيون على الأرض حضورهم قوي الى حد كبير بمعظم الشمال ولكنهم خارجيا ودبلوماسيا أضعف الأطراف، واقتصاديا في ضائقة.