قصة كفاح..

حياة البدو لم تُعِق رحلة (باراس) التعليمية

كتبت/ فاطمه با مؤمن في إحدى أرياف المكلا وتحديدًا في منطقة السويه بالقرب من وادي المسنه بحضرموت خلقت قصة كفاح مدير مدرسه مليل لتعليم الأساسي المُعلِم سالم عبد القوي باراس. عاش طفولة صعبة نوعا ـ مثل كثير من أقرانه ـ فساعد والديه في حقول الزراعة؛ لتأمين حياة كريمة لأسرته، بالمقابل إصرارهما للالتحاق بمقاعد الدرس. لم تثنه الصعوبات ° يقول شقيقه عبود ان والداه هم الداعم الأول وقالو له لكي تستطيع الحصول على عمل افضل عليك ان تتعلم. بدأ مشواره التعليمي في مدرسه السويه وبعد بضع سنوات انتقل إلى مدرسه الثورة لأبناء البدو الرحل في الديس. لم يكن بُعد المسافة من منزله التي تصل إلى حوالي ساعتين إلى المدرسة، عاملا معيقا للنتقل من السويه إلى الديس. برغم من انتقاله من الريف إلى المدينه وصعوبة التكيف على حياة التحضر الا انه حصل على دعم معنوي مهد له كيفيه التعايش في المدينه من معلميه مثل ألاخ/صالح باحويرث والضابط العسكري أحمد الكازمي حيث كان مديرًا عسكريا في مدرسه الثورة وكذالك دعمًا من زملاءه الأمين العام صالح عبود العمقي وسالم بن الشيخ أبو بكر. وبعد أن اكمل مرحلة الأساسي التحق بثانوية ابو بكر بن شهاب خلالها انتقل إلى السكن الطلابي الذي عاش فيه اربع سنوات. أما صديقه مدير مصنع الخيرات للبلاستيك الأخ حسن عمر المرشدي يقول لقد بقينا في السكن أربع سنوات وكان كلًا منا سندًا للأخر ندعم بعضنا البعض للأستمرار في مشوارنا التعليمي. من مُعلمٍ إلى مديرٍ° في عام 1999م اكمل مسيرته الجامعيه في جامعة حضرموت كليه الآداب قسم الاداره. وبعدها بعدة أعوام أصبح مدرسًا في مدرسه السويه وبعدها بسنتين تم تعينه مديرًا لها وقضى فيها فترة ماتقارب أربع الى خمس سنوات. وبعدما تم تعينه مديرًا لمدرسه ثله العليا انتقل من السويه إلى ثله وعاش فيها عقدًا من الزمن خلالها لم يستسلم أبدًا. وفي عام 2008م عينا مديرًا لمدرسه مليل بالحرشيات بعد تأسيسها بعامين وهو يعمل فيها مديرًا إلى الآن. أبرز إنجازاته° سعى في بناء مدرسه في منطقة ثله العليا وحيث كان له يدًا في المتابعة في توسيع مدرسه مليل وتطويرها ضمن عدة مشاريع منها: في عام. 2018م تكفل مشروع الصندوق الاجتماعي لتنمية ببناء ثلاثه صفوف مع المرافق بتمويل من البنك الإسلامي لتنمية وضمن مشروع استعادة التعليم وتعلم أعمال الترميم الجزئية لمدرسه مليل لتعليم الأساسي بالحرشيات عام التنفيذ 2023م وبمناسبة الذكرى 56 لعيد الجلاء 30 نوفمبر افتتاح ستة صفوف لمدرسه مليل تحت رعاية محافظ محافظه حضرموت الأخ مبخوت بن ماضي. ختامًا° نظرة إلى المستقبل الإنسان بطبيعته طموح حيث يطمح ألاخ/باراس إلى تطوير نفسه حيث يطمح إلى أن يصل إلى إحدى المناصب في السلطة المحليه ويكون له يدًا في تطوير المديريه بل المحافظه التي احتضنته منذُ طفولته حضرموت.